الشروق الجزائرية تسقط في فخ الابتذال: سخرية بدائية من ترامب وهجوم فاشل على المغرب

مرة أخرى، تُبرز صحيفة الشروق الجزائرية الوجه البائس للإعلام التابع للنظام العسكري الجزائري، حيث أثارت موجة سخرية واسعة بعد عرض برنامج بدائي سخرت فيه من الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، بطريقة تكشف عن ضحالة الأسلوب وتفاهة الطرح.

 

البرنامج، الذي عرض على إحدى قنوات الشروق، قدّم شخصاً متنكراً في دور الرئيس الأمريكي وأطلق سلسلة من الأسئلة الركيكة والمغلوطة حول اعتراف الولايات المتحدة بمغربية الصحراء. هذه المحاولة التي بدت وكأنها موجهة للاستهلاك الداخلي، سرعان ما قوبلت بموجة استنكار دولية ومحلية، حيث بات من الواضح أن النظام الجزائري يستغل أبواقه الإعلامية لترويج الأكاذيب وصرف الأنظار عن أزماته الداخلية المتفاقمة.

 

في مشهد أقرب إلى المسرحية الهزلية، حاول مقدم البرنامج الإيحاء بأن الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء مجرد قرار عابر، متناسياً أن هذا الموقف يُترجم اليوم بخطوات عملية مثل افتتاح القنصلية الأمريكية في مدينة العيون. هذه الحقائق التي يدركها المجتمع الدولي بشكل واضح، تعكس الدعم الثابت للمغرب وسيادته على صحرائه، بينما يصر النظام الجزائري على البقاء في حالة إنكار، متشبثاً بشعارات وهمية لم تعد تقنع حتى الشعب الجزائري نفسه.

 

ومن المفارقات أن صحيفة الشروق الجزائرية، التي تدعي المهنية، قد سبق لها أن لجأت إلى أساليب خبيثة للنيل من وسائل إعلام مغربية، حيث قامت بتقديم شكاوى كيدية ضد جريدتنا مغربنا بريس24 لإدارة فيسبوك، في محاولة يائسة لتشويه سمعتنا ومنع صوت الحقيقة من الوصول إلى القراء. هذه الخطوة لم تكن سوى دليل إضافي على مدى تخبط هذا الإعلام، الذي يفتقر إلى الحياد والمصداقية.

 

إن لجوء الشروق الجزائرية إلى هذه الأساليب الرخيصة يُظهر مدى التخبط الذي يعيشه الإعلام التابع للنظام الجزائري، حيث يركز جهوده على مهاجمة المغرب والولايات المتحدة بدلاً من مواجهة التحديات الحقيقية التي تواجه البلاد. هذا النهج يفضح محاولة مستميتة لصرف انتباه الشعب الجزائري عن الأزمات الداخلية، من الفساد المستشري إلى غياب التنمية الحقيقية.

 

في الوقت الذي ينشغل فيه الإعلام الجزائري بترويج الأكاذيب، يواصل المغرب تعزيز مكانته الإقليمية والدولية من خلال بناء شراكات استراتيجية مع قوى عالمية مثل الولايات المتحدة. ومن المتوقع أن تشهد العلاقات المغربية الأمريكية مزيداً من التقدم خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب، بما يشمل تعميق التعاون الاقتصادي وتعزيز الأمن الإقليمي.

 

إن تهريج الشروق الجزائرية وتبنيها لخطاب بدائي يعكس إفلاساً إعلامياً وأخلاقياً لا تخطئه العين. بينما يواصل المغرب طريقه بثقة نحو المستقبل، يبقى الإعلام الجزائري صورة ناطقة عن نظام يسير نحو طريق مسدود، غير مدرك أن العالم قد تجاوز خطاب التحريض والتضليل.

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة