السودان ….لتجنّب البلاد الخطر

ندعو أبناء الوطن جميعاً إلى عقد مؤتمر وطني دولي جامع حول السودان، يُستدعى إليه جميع الفرقاء الدوليون، ممّن لديهم مصالح مشتركة في السودان، من أجل تدارس رؤاهم، والاستئناس بها في حل قضايا السودان، وطمأنتهم بأن كل الحلول المطروحة ستحرص على الحفاظ على مصالح كل الأطراف، والعمل على أن يتم كل دعم سياسي أو لوجستي عبر هذا المؤتمر المقترح، وبأكبر قدر من الشفافية.

لقد ثبت من خلال تجارب النزاعات التي شهدتها بلادنا، أن الحرب لم تكن قط وسيلة لحسم هذه النزاعات.

لذا، وحفاظاً على وحدة الوطن وأمنه، بل وحفاظاً ـ قبل كل ذلك ـ على وجود السودان كدولة، سنظلّ نؤكد على ضرورة قبول بعضنا البعض كسودانيين، نؤمن بأن الاختلاف بين البشر في كيفية إدارة الشؤون والمصالح المشتركة، هو، في كل الأحوال، أمر طبيعي وصحّي في واقع حياة الناس.

عليه، ومن هذا المنبر، فإننا ندعو الحكومة المركزية في بورتسودان إلى انتهاج الحسم والجدية اللازمين لحفظ الأمن وسلامة البلاد، بعيداً عن المساومات والممارسات السياسية التي تزيد من وتيرة الانقسام والتشرذم بين أبناء الوطن الواحد.

كما نناشد المجتمع الدولي، ممثلاً في مؤسساته المعنية بقضايا السلم العالمي، وكافة الجهات المهتمة بقضايا السودان، بالمساهمة الفاعلة بما من شأنه بسط الأمن والاستقرار في السودان، وحفظ وحدة أراضيه ووحدة شعبه.

كذلك ندعو كافة أبناء الوطن إلى تبنّي شعار “الوطن غفور رحيم”، بعقد مؤتمر جامع لا يستثني أحداً من فرقاء الوطن، ويقضي بقبول بعضنا البعض كسودانيين، والعفو عن كل الذين تورطوا في هذه الحرب العبثية، تأكيداً لمبدأ التسامح والتعايش في ظل دستور دائم للدولة.

إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله.

وعاش السودان حراً مستقلاً.

 

*رئيس مبادرة التجمع السوداني للمغتربين والمهاجرين

 

 

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة