صدر حديثًا للباحث السوسيولوجي يوسف شهاب كتاب جديد بعنوان “السلطان الباني: إنجازات الملك محمد السادس”. الكتاب يمثل شهادة على البصمة المتفردة لجلالة الملك محمد السادس في مسار تنمية المملكة المغربية. يتناول الكتاب، الصادر عن منشورات “أبي رقراق”، الاستراتيجيات الكبرى والأوراش الضخمة التي تم إطلاقها خلال 25 سنة من حكم السلطان الباني. يبرز أن المغرب انخرط، بفضل أسلوبه التدبيري الفريد، في مشاريع تجسدت على الأرض بشكل مستمر.
في تقديمه لكتابه “السلطان الباني: إنجازات الملك محمد السادس”، سجل يوسف شهاب “التفاني اللامشروط والموصول للسلطان الباني من أجل رخاء مملكة”. هذه المملكة، التي لا تتوفر على موارد طبيعية، تعتد بشعب غني بتنوعه. كما يتحدث عن قيمه الكونية وتحامه مع ملكه. عامًا بعد عام، يقول المؤلف، غيرت المملكة وجهها. وقد نجحت في التوازن بين تقاليدها وسعيها للتقدم والحداثة.
وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، اعتبر الكتاب مؤشرًا ثمينًا ينبع من شعور المواطن بالاعتراف. في تقديمه للكتاب، يؤكد أن “قوام الحصيلة الحقيقية لهذا العهد، المادية والثقافية، يستند على المثابرة”. هذه الحصيلة يجب عرضها من خلال معطيات موثوقة.
وأشار التوفيق أيضًا إلى أن الكتاب يذكر بــ”شرعية السلطة في المغرب” كأساس للنظام الملكي. وأوضح أن التزامات أمير المؤمنين، الملك محمد السادس، تتمثل في حماية الملة والمواطنين. كما تشمل ضمان النظام العام وكرامة الساكنة وسبل عيشها. الأوراش والمنجزات التي تناولها الكتاب تعكس عطاء “عاهل انغمر في قصة حب من أجل بلاده”.
يتوزع كتاب “السلطان الباني: إنجازات الملك محمد السادس” على ثمانية محاور موضوعاتية. تستعرض هذه المحاور الأوراش التي أطلقها الملك في مجالات الصحة والتعليم والإسكان والبنية التحتية. يهدف الكتاب إلى تقديم فهم أعمق للتحديات التي واجهها المغرب. وكيف تم التغلب عليها بفضل رؤية الملك محمد السادس والتزامه بالتنمية المستدامة.
كما يُسلط الكتاب الضوء على التحولات الإيجابية في المجتمع المغربي. أسهمت الجهود التي قام بها السلطان الباني في تقليص الفوارق الاجتماعية وتحسين مستوى المعيشة للكثير من المواطنين. ويختتم شهاب الكتاب بالتأكيد على أهمية الاستمرار في هذه المشاريع. وهذا لضمان مستقبل مستدام للبلاد. يجعل كتاب “السلطان الباني: إنجازات الملك محمد السادس” مرجعًا هامًا في دراسة التطورات التي شهدتها المملكة.
