منذ وصول المستشار الألماني، أولاف شولتس، إلى سدة الحكم في ألمانيا، تتقرب ألمانيا من المغرب بشكل مطرد، وذلك لاهتمامها بإمكانات المملكة في مجال الطاقة واليد العاملة بها، إلى جانب موقعها الجيوستراتيجي. وتسعى برلين، التي تتطلع إلى أن يكون المغرب حليفا رئيسيا لها في إفريقيا والمنطقة المغاربية، المرور إلى السرعة القصوى لإبرام اتفاق دفاعي.
وفي هذا السياق قال السفير الألماني في الرباط، روبرت دولغر، “نحن نهدف إلى إبرام اتفاقية عامة في المجال العسكري”، والتي “يمكن أن تكون بمثابة نقطة انطلاق لعدد من المشاريع الثنائية ذات الاهتمام المشترك”. وأضاف في مقابلة مع الصحيفة، “سنكون سعداء أيضا بإبرام اتفاق بشأن الوضع القانوني للقوات المسلحة المتمركزة في بلدينا، وهو ما سيسمح للقوات الألمانية، على سبيل المثال، بالمشاركة في تمارين عسكرية مثل الأسد اللإفريقي”.