بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من السردين ما بين 25 و30 درهمًا في بعض الأسواق، مع تسجيل أسعار الصندوق الواحد نحو 800 درهم. هذه الزيادة الكبيرة في الأسعار تأتي في وقت حساس، وذلك مع اقتراب شهر رمضان الذي يشهد عادةً طلبًا كبيرًا على هذا النوع من الأسماك التي كانت تُعتبر طعامًا يوميًا للطبقات ذات الدخل المحدود.
وقد أرجع المهنيون هذا الارتفاع إلى مجموعة من العوامل التي تتراوح بين التغيرات المناخية، التي أثرت على وفرة السردين، وبين تراجع الإنتاج المحلي جراء ظروف الصيد غير المواتية. كما تم تسجيل زيادة في التكاليف المتعلقة باللوجستيك وبالخصوص وقود السفن، مما أسهم في رفع الأسعار بشكل كبير.
ويتحدث العديد من المواطنين عن صعوبة الحصول على السردين في الوقت الحالي، مما يثير قلقًا كبيرًا لدى الأسر المغربية ذات الدخل المحدود، التي كانت تعتمد عليه كمصدر غذائي أساسي. “السردين كان يعتبر السمك الأكثر قدرة على الوصول إلى جميع فئات المجتمع، لكنه أصبح الآن حلمًا بعيد المنال”.