ويعد هذا المؤلف نتاج 23 شهادة من آفاق مختلفة، يرسم من خلالها صورة مغرب موحد في تنوعه، حيث يتعايش المسلمون واليهود والمسيحيون منذ قرون في جو يسوده التسامح والتكامل.
وبحسب الكاتب، فإن هذا العمل يندرج ضمن نهج تربوي ونضالي في آن واحد، مؤكدا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه “من خلال هذه الشهادات المتقاطعة، نظهر أن التعددية هي أساس هويتنا الوطنية”.
وأضاف “اختلافاتنا الدينية والثقافية، بدل أن تفرقنا، فهي تثرينا وتوحدنا حول قيم مشتركة”، داعيا إلى “تعزيز هذا الإرث الاستثنائي الذي يجعل من المغرب نموذجا في الاعتدال والانفتاح”.
ولدى سؤاله عن مصادر إلهامه، سلط السيد غيات الضوء على انخراطه الجمعوي منذ سنة 2009 من خلال جمعية “مغاربة بصيغة الجمع”، موضحا أن “عملي يرتكز على محورين اثنين: مواكبة الشباب في تأسيس جمعيات محلية، وتعزيز ثقافة العيش المشترك”.
وسبق للكاتب أحمد غيات، وهو فاعل جمعوي وناشط في المجال الثقافي، أن شغل منصب مستشار وزاري، كما يترأس حاليا جمعية “مغاربة بصيغة الجمع” التي تعنى بانخراط الشباب وتعزيز قيم العيش المشترك.