تعيش مدينة الداخلة وعلى مدى ثلاثة أيام، من 27 إلى 29 مارس الجاري، على إيقاع فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان “الأمداح النبوية”، وذلك تحت شعار “حب رسول الله – أنوار ومدائح”.
وتحولت ساحة الحسن الثاني وسط المدينة إلى قبلة لجمهور عاشق لفن المديح النبوي، في إطار هذا الحدث المنظم من قبل مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب بمناسبة شهر رمضان الفضيل لسنة 1446 هـ، والذي يندرج ضمن الأنشطة الإشعاعية ذات البعد الثقافي والترفيهي المبرمجة من طرف الجهة.
وبالمناسبة، قال رئيس اللجنة المنظمة للنسخة الثالثة لمهرجان الأمداح النبوية، محمد مولاي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن تنظيم هذا المهرجان يعرف مشاركة العديد من الفرق المحلية والجهوية المتخصصة في فن المديح والسماع.
واعتبر أن فن المديح النبوي في هذه الربوع من المملكة يدخل في صلب الثقافة الحسانية، لا سيما مع وجود حرص دائم من أهل الصحراء على ترسيخ هذا الفن الذي يعبر عن حب خير البرية، والسيرة العطرة للرسول الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
وأضاف رئيس اللجنة المنظمة أنه في إطار صون الثقافة الحسانية، فقد أضحى فن المديح تراثا تتوارثه الأجيال جيلا بعد آخر، خاصة وأن دستور المملكة لسنة 2011 كرس الثقافة الحسانية كجزء لا يتجزأ من الهوية المغربية متعددة الروافد.
من جانبه، اعتبر رئيس جمعية الأمداح النبوية بجهة الداخلة وادي الذهب، سويلم الشريف، أن تنظيم هذا المهرجان في نسخته الثالثة يعكس الأهمية التي يحظى بها فن المديح النبوي بهذه الربوع، مبرزا أن العديد من المجموعات والفرق المتخصصة أبدعت في تقديم لوحات فنية شدت إليها انتباه ساكنة المدينة وزائريها على حد سواء.
وخلال هذه الفعالية الفنية والثقافية، استمتع عشاق الموسيقى الدينية والروحية في أجواء مفعمة بالروحانيات بوصلات شجية من المديح النبوي على إيقاعات حسانية ع ذ بة الرنين.
كما تخلل الحدث تنظيم قراءات شعرية وعروض فلكلورية تمتح من التراث الحساني الأصيل، مما أضفى على النسخة الثالثة من المهرجان طابعا مميزا، حيث تمكن المد احون والمنشدون من تقديم ألحان دينية وتراثية سافرت بالجمهور بعيدا في رحلة صوفية عميقة ت نعش الروح في أجواء شهر رمضان الفضيل