فن وثقافة

الخزانة السينمائية بطنجة تقدم مشروعًا متعدد التخصصات للتربية على الصورة لفائدة شباب المدينة

تفتخر الخزانة السينمائية بطنجة، وهي جمعية تعمل على تعزيز وصيانة الفن السابع، بإطلاق مشروعها  “قصص”، وهو برنامج متعدد التخصصات يهدف ، بدعم من  مؤسسة “دروسوس” السويسرية،  إلى توفير فضاء للتعبير الفني واكتشاف الفنون السينمائية لفائدة شباب مدينة طنجة.

 بالإضافة  إلى كونه برنامجا تعليميا يمنح فرصة للشباب بسرد قصصهم الشخصية من خلال عروض أفلام وشتى الممارسات الفنية الأخرى، تتيح لهم هذه المبادرة إمكانية نشر أعمالهم في إطار مهرجان يشجع على التطور الفني والتعبير الشخصي.

في إطار برنامج “قصص”، يشارك الشباب في سلسلة من الدورات التدريبية وورشات العمل الإبداعية تحت إشراف فنانين متعددي التخصصات. وتدعوهم هذه الحصص التي تتراوح مدتها من 8 إلى 10 أيام، إلى استكشاف جوانب مختلفة من فن صناعة الأفلام، من كتابة السيناريو إلى إنتاج الأفلام القصيرة، بما في ذلك التصوير الفوتوغرافي والتحرير. كما يتم تعريف المشاركين بتقنيات وأدوات إبداعية مختلفة، مما يوفر لهم تشكيلة متنوعة من الوسائل للتعبير عن إبداعهم من خلال إنشاء أعمال فنية سيتم نشرها على الموقع الالكتروني qisas.ma.

يتم الإشراف على ورشات العمل والدورات التدريبية الإبداعية من طرف فنانين مقيمين متعددي التخصصات يسعون إلى تطوير أساليب تتكيف مع معارف المشاركين لإنشاء روابط بين ممارساتهم الفنية والقصص التي يرغب الشباب في سردها.

وبالتوازي مع الورشات الإبداعية، يتم عرض أفلام مختارة خصيصًا لفائدة المشاركين، بما في ذلك بعض الأفلام التي تمت برمجتها من قبل المشاركين أنفسهم. وتلى هذه الجلسات مناقشات يقودها متخصصون في مجال السينما، مما يسمح للشباب بتعميق فهمهم للغة السينمائية واستكشاف آفاق فنية جديدة.

ويأتي “قصص! فيست” ليبلور مسار المشروع، وهو عبارة عن مهرجان استعادي يعيد الاعتبار لإنجازات المشاركين الشباب. وسيتم خلال هذا الحدث الاحتفالي، المقرر تنظيمه من 26 إلى 28 أبريل 2024 في الخزانة السينمائية بطنجة (سينما الريف)، تسليط الضوء على إبداعات المراهقين من خلال فرصة فريدة لاكتشاف مواهبهم وإبداعاتهم. وسيتضمن المهرجان، على مدى ثلاثة أيام، عروضاً لأفلام من إنتاج المشاركين، وعروضاً فنية حية ومناقشات مع صانعي الأفلام الشباب.

 تم تصميم مهرجان قصص على شكل معرض استعادي، وسيكون  فرصة لتسليط الضوء على المهمة الرئيسية للخزانة السينمائية، من خلال تخصيص كل ركن من أركان البناية لهذا الحدث من أجل عرض أعمال المواهب الشابة من طنجة، بما في ذلك صالة العرض والواجهة وشرفة سينما الريف التاريخية. وسيتم تعزيز التواصل المرئي من خلال استخدام تقنيات “الفيديو مابينغ” على واجهة السينما، وذلك  لخلق تجربة غامرة وكاملة لجميع الجماهير. وسيتضمن المهرجان أيضًا جلسة نقاش مع المشاركين، لتبادل الخبرات والمعارف بين صانعي الأفلام الشباب والفنانين المقيمين والجمهور.كما ستشمل فعاليات المهرجان حفلة موسيقية في الهواء الطلق تبرز المواهب المحلية، وكذلك سهرة عرض أفلام قصيرة.

أظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى