أدانت معظم الدولة العربية ،تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بخصوص تهجير سكان غزة والاستيلاء على القطاع لتحويله إلى “ريفييرا” ،بحسب ترامب ،معتبرة الاقتراح يتناقض مع المواثيق الدولية ومحاولة لتصفية القضية الفلسطينية.
بعد ضجة تصريحات ترامب ودعوته لمصر والأردن باستقبال الغزاويين ،تأتي تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو ،بخصوص إقامة دولة فلسطينية بالمملكة العربية السعودية ،وهو ما وصفه بيان الخارجية السعودية بأنه ( تصريح متطرف).
تصريحات نتنياهو ،الخارجة عن كل لياقة ديبلوماسية ،استنكرتها غالبية الدول العربية بما فيها دول تقيم علاقات مع اسرائيل ،ما عدا الخارجية المغربية ، والتي يبدو أنها خارج السياق أو مترددة أو في حيرة من أمرها أو تفاجأت للمسار الاسرائيلي الأمريكي الجديد في الشرق الاوسط ، والذي يعد بالمفاجآت.
يستغرب العديد من المتتبعين هذا الصمت المغربي ،الفاعل التاريخي القوي في قضايا الشرق الأوسط عموما والشأن العربي خاصة.
في ظل هذا التفاعلات المتسارعة، المغرب في حاجة إلى خارجية قوية ومتفاعلة وسريعة التجاوب،خاصة وأن مواقف المملكة المغربية في هذا السياق واضحة لا لبس فيها، وكانت دائما على توافق وتنسيق مع شقيقتها المملكة العربية السعودية، فلم كل هذا البطء في التفاعل؟
هل يمكن أن تتأثر علاقة المملكة بالسعودية بسبب الصمت المريب،لا بد هنا من التذكير بخطاب الحسن الثاني رحمة الله واسكنه فسيح جناته،عندما قرر ارسال قوات مغربية للسعودية خلال حرب الخليج ،حيث كان الشارع المغربي يموج بتظاهرات شعبية مؤيدة للعراق .
حينها قال المغفور له ،القوات المغربية ستدافع عن الحرمين حتى آخر رمق، ظلت علاقة المملكتين اقوى بكثير من أي علاقة بين دولتين.
قبلها كان للجيش المغربي جولات في الجولان في مواجهة الجيش الاسرائيلي .
وللتذكير ،كان موقف جلالة الملك الحسن رحمه الله بخصوص الصراع العربي الاسرائيلي هو نفسه موقف المملكة المغربية اليوم ،دولتين تعيشان بسلام إلى جوار بعضهما البعض.