لا زالت أزمة طلبة الطب تراوح مكانها لحد الساعة، رغم الاجتماعات المكثفة بين اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان ووسيط المملكة، والتي عقد آخرها يوم السبت الماضي. يعود أصل الأزمة إلى اختلافات حادة بين الطلبة ووزارة التعليم العالي حول مدة التكوين ومتطلبات التخرج.
العرض الحكومي، الذي جرى تقديمه من طرف عبد اللطيف الميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، من خلال وسيط المملكة، يهدف إلى تسوية الملف ولكن يلفه الكثير من التكتم، بحسب الأحداث المغربية، خصوصاً مدة التكوين التي لا زالت من النقط العالقة والخلافية. يشعر العديد من الطلبة بالقلق من طول مدة التكوين، مما يؤثر على خططهم المهنية في المستقبل.
أوضح بعض الطلبة أن الفجوة بين آمالهم وطموحاتهم وبين الواقع الحالي للقطاع الطبي تتسع، مما يستدعي تدخلات سريعة وفعالة. وأكد مصدر مطلع أن وسيط المملكة، الذي يقتصر دوره على تذليل الصعوبات وتقريب وجهات النظر بخصوص ملف الطلبة، وخاصة تقليص مدة التكوين، لا زال يقوم بدوره في التدخل بين الطرفين لإيجاد أرضية مشتركة للمفاهمة والتسوية.
هذا الجهد يأتي في سياق أوسع يتمثل في سعي الحكومة لإصلاح التعليم العالي في البلاد، وتحسين جودة التعليم، وضمان استجابة مخرجات التعليم لمتطلبات سوق العمل. يأمل الطلبة أن تثمر هذه الجهود عن حلول ملموسة تسمح لهم بالاستمرار في مسيرتهم التعليمية دون عوائق إضافية.
في ختام الاجتماع، أكدت اللجنة الوطنية لطلبة الطب على أهمية الحوار المستمر بين جميع الأطراف المعنية لضمان استمرارية العملية التعليمية وتحقيق التطلعات المشروعة للطلبة.