الاحتقان الاجتماعي والغلاء وغياب حكومة متفاعلة ومتواصلة ، وفقدان بدائل سياسية واقتراحات لحل المشكلات، يستوجب إجراء تعديل وتغيير وتجديد وتصويب وتجويد .
خاصة أن هذه الوضعية تتزامن مع ضغط أجندة التظاهرات الكبرى التي ستحتضنها المملكة والتي نأمل ونترقب أن تكون لها انعكاسات على المسيرة التنموية للبلاد.
للأسف حكومة الكفاءات بقيادة سي اخنوش ،لا تتفاعل ولا تتواصل وتنكر وجود احتقان اجتماعي ولا تقدر مخاطر هذا التذمر الشعبي ولا انعكاساته الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.
وهذا يدل على بالخصوص على تفاعلها مع أزمة البطالة( ملف لم تحرك فيه ساكنا ) ،والغلاء واحتجاج متضرري زلزال الحوز .
فأزمة البطالة لم تجد لدا حكومة الكفاءات أية اهتمام ولا حلول كما أن الغلاء الذي أصبح واقع يكتوي به المواطن البسيط وغيره لا نرى له حلول واقعية ،والتعليمات الملكية بخصوص متضرري الحوز لم تنفذ ولا يبدو أن الحكومة لا تدرك ولا تعي معاناة الساكنة بسبب التأخير والتماطل والتسويف.
ومما يزيد الأمور تعقيدا ،بداية مكونات الأغلبية حملة انتخابية سابقة لأوانها تتصارع وتتسابق فيها فيما بينها .
الصراع البيني بين مكونات الأغلبية والذي أظهرته تبادل الاتهامات بخصوص من استفاد دعم استيراد المواشي؟ بالإضافة إلى التسابق لتدبير مرحلة المونديال ،ينبئ بأننا في طريق تأزيم المأزوم ولربما نجد حكومتنا أمام الحائط.
لهذا يجب إجراء تغيير فعال يعيد للحكومة والبلاد الفعالية و الدينامية اللازمة للاستفادة من انعكاسات التظاهرات الرياضة المرتقبة على التنمية الداخلية وملفات التشغيل والسياسة الخارجية والقضية الوطنية وغيرها.
هذا التغيير لا بد أن يمتد للأقاليم والجهات ،فبعض العمال والولات في سبات عميق
مالم ( يحصل المأمول ) سنجد أنفسنا أمام حالات تأزيم المأزوم أصلا.
وعيدكم مبارك