التعاون جنوب-جنوب: محور الشراكة بين المغرب ودول الكاريبي

 

في إطار الجهود المستمرة لتعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب ودول الكاريبي، أكدت عدد من الدول دعمها الثابت لسيادة المملكة المغربية على صحرائها، مشيدة برؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتعزيز التعاون جنوب-جنوب، الذي يسعى لتحقيق تنمية متكاملة ومستدامة.

 

سانت لوسيا تؤكد دعمها لمخطط الحكم الذاتي

جدد الوزير الأول لسانت لوسيا، السيد فيليب جوزيف بيير، خلال زيارته للرباط، دعم بلاده الكامل لسيادة المغرب على صحرائه، معتبراً أن مخطط الحكم الذاتي الذي تقدمت به المملكة يمثل الحل الوحيد الجاد والواقعي لإنهاء النزاع الإقليمي. وأكد السيد بيير، في تصريحات صحفية عقب لقائه بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، على عمق علاقات الصداقة التي تجمع بين البلدين، معرباً عن تطلعه لتعزيز هذه العلاقات في إطار رؤية مشتركة لالتعاون جنوب-جنوب. كما أشاد الوزير الأول بمنح المغرب لطلبة سانت لوسيا، معتبراً أنها تعكس متانة العلاقات بين البلدين.

 

دومينيكا تثني على التوافق الدولي لصالح المغرب

من جهته، أعاد الوزير الأول لكومنولث دومينيكا، السيد روزفلت سكيريت، التأكيد على موقف بلاده الثابت الداعم لالوحدة الترابية للمغرب ولسيادته على صحرائه. وأشاد السيد سكيريت بالدينامية التي يقودها جلالة الملك محمد السادس لتعزيز الدعم الدولي لمخطط الحكم الذاتي، مؤكداً أن هذا المخطط يُعد الحل الأكثر مصداقية وواقعية لتسوية النزاع. وخلال مباحثاته مع السيد ناصر بوريطة، تم توقيع اتفاقية للإعفاء من التأشيرة لجوازات السفر الرسمية بين البلدين، مما يعكس التزامهما بتعزيز العلاقات الثنائية.

غرينادا تشيد بالمبادرات الملكية في الساحل والأطلسي

في سياق متصل، أعرب الوزير الأول لغرينادا، السيد ديكون ميتشل، عن تقديره الكبير لالمبادرات الملكية التي تعزز السلم والاستقرار والازدهار المشترك في منطقتي الساحل والأطلسي. وأكد، في بيان مشترك عقب مباحثاته مع السيد ناصر بوريطة، أن رؤية جلالة الملك محمد السادس للتعاون جنوب-جنوب تتيح فرصاً غير مسبوقة لتوسيع آفاق التعاون الإقليمي. كما جدد دعم بلاده لالوحدة الترابية للمغرب ومخطط الحكم الذاتي باعتباره الحل الواقعي والعملي لتسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.ذ

تعزيز العلاقات بين المغرب ودول شرق الكاريبي

وفي إطار توطيد العلاقات مع دول الكاريبي، رحبت غرينادا، بصفتها عضواً في منظمة دول شرق الكاريبي، بافتتاح المنظمة لسفارة في الرباط وقنصلية عامة في الداخلة. وأكد السيد ديكون ميتشل أن هذه الخطوات تعزز فرص التعاون بين المغرب والدول الأعضاء في المنظمة، بما يدعم التنمية المشتركة. كما ثمنت غرينادا جهود الأمم المتحدة باعتبارها الإطار الحصري للتوصل إلى حل دائم للنزاع الإقليمي.

 

بهذا الدعم المتزايد من دول الكاريبي، يواصل المغرب ترسيخ مكانته كشريك استراتيجي في المنطقة، مستفيداً من رؤية جلالة الملك محمد السادس لتحقيق شراكات متكاملة تستند إلى التعاون جنوب-جنوب والمصالح المشتركة.

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة