أعلن ستة عشر عضواً من أعضاء المجلس الجماعي لترميكت بإقليم ورزازات عن استقالة جماعية، موجهين طلبهم إلى رئيس المجلس الجماعي والسلطات الوزارية ذات الصلة. وقد جاءت هذه الاستقالة في رسالة وُجهت يوم الأربعاء 2 أكتوبر 2024 إلى رئيس الجماعة يوسف شيري، المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار. وبرر المستقيلون قرارهم بوجود “تجاوزات خطيرة في التسيير والإقصاء الممنهج لأعضاء المجلس من قبل الرئيس”.
و جاء في نص الرسالة التي حصلت عليها صحيفة مغربنا 24 ان هذه الاستقالة ليست الأولى من نوعها، حيث سبقها إعلان استقالة عدد من أعضاء المجلس بسبب الأسباب ذاتها، حيث أوضح المستقيلون في الاستقالات السابقة أن سوء التسيير الفردي للرئيس واعتماده على أسلوب يفتقر إلى التشاركية كان من بين الدوافع الأساسية لاستقالتهم. إضافة إلى ذلك، أعربوا عن استيائهم من تعطيل عمل اللجان وتجميد مشاريع الجماعة.
من بين الموقعين على الاستقالة الجديدة، محمد العاصي وعائشة باعوم وعدد آخر من الأعضاء الذين أكدوا عدم رضاهم عن الأسلوب الذي يُدار به المجلس. كما انتقد المستقيلون عدم تنفيذ مقررات المجلس وتفضيل مصالح خاصة على المصلحة العامة. من بين الموقعين في الاستقالات السابقة كذلك، عواطف حمزة، وعادل العرضاوي، وبوشتى كوزال.
تضع هذه الاستقالات المجلس الجماعي لترميكت في موقف حرج، خصوصاً في ظل اقتراب تنفيذ مشاريع تنموية كانت الجماعة بصدد تنفيذها، مما يزيد من الضغط على القيادة الحالية ويثير التساؤلات حول مستقبل المجلس الجماعي وقدرته على تجاوز هذه الأزمة وتحقيق الأهداف التنموية المرجوة.