أعلنت المملكة العربية السعودية عن انضمامها إلى “التحالف الدولي ضد الجوع والفقر” الذي أطلقته البرازيل، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار جهودها المستمرة لمكافحة انعدام الأمن الغذائي حول العالم. التحالف يهدف إلى تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الفقر والجوع في الدول النامية.
في تعليق له، أشاد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بالمبادرة، موضحًا أن انضمام السعودية إلى هذا التحالف يتماشى مع أهدافها التنموية ورؤيتها في لعب دور محوري في القضايا الإنسانية على المستوى العالمي. كما أشار إلى أن المملكة ستعمل جنبًا إلى جنب مع شركائها الدوليين، حيث يتناغم هذا التحالف مع جهود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية و الصندوق السعودي للتنمية.
وأكد الأمير فيصل أن السعودية تسعى إلى تقديم الدعم الفعّال من خلال برامج صندوق النقد الدولي و البنك الدولي، اللذين يعملان على تمويل المشاريع التنموية في الدول النامية لمساعدتها في التغلب على التحديات الاقتصادية.
وتأتي هذه الخطوة في وقت يشهد فيه العالم تحديات متزايدة بسبب التغيرات المناخية والصراعات التي تؤثر بشكل كبير على الأمن الغذائي في مناطق متعددة من العالم. المملكة، التي تعد واحدة من أكبر الدول المانحة للمساعدات الإنسانية، تلتزم بتوسيع مساهماتها في هذه المجالات لمساعدة الفئات الأكثر احتياجًا.
في هذا السياق، كان الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا قد دعا في افتتاح قمة دول العشرين إلى العمل الجماعي من أجل القضاء على الجوع والفقر، مؤكدًا أن هذه القضايا تمثل عارًا على الإنسانية وتستدعي تبني حلول مبتكرة ومستدامة لمواجهتها.
من خلال الانضمام إلى التحالف الدولي ضد الجوع والفقر، تؤكد السعودية التزامها بالعمل المشترك مع المجتمع الدولي لتحقيق التنمية المستدامة والتغلب على التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تهدد الأمن الغذائي العالمي.