هددت جبهة البوليساريو الانفصالية مرة أخرى باستهداف سباق “رالي داكار- موناكو” الذي يعبر الصحراء المغربية، في دورته المقبلة التي تنطلق من 30 دجنبر الجاري إلى غاية منتصف يناير المقبل، على غرار ما فعلت السنة الماضية دون أن يحدث أي شيء في ظل الحماية التي توفرها القوات المغربية للمشاركين في هذا السباق الدولي.
وطالبت البوليساريو في بيان لها موجه للقائمين على تنظيم هذا السباق، بعدم تنظيمه على الصحراء وهدد قائلة بأنها “تحتفظ بالحق في استخدام جميع الوسائل المشروعة والرد بحزم على أي أعمال ترمي إلى المساس بسيادتها وسلامتها الإقليمية”، وأشارت في نفس البيان بأن المنطقة هي “في حالة حرب”.
واعتبر الكثير من المهتمين بقضية الصحراء، أن تنظيم مثل هذا السباق الدولي الذي يستقطب أنظار العالم والصحافة الدولية، لا يخدم “البروباغندا” الإعلامية التي تشنها البوليساريو في السنوات الأخيرة، في محاولة لجذب أنظار العالم إلى ما تصفه بـ”الحرب في الصحراء”.
وكانت الجبهة الانفصالية قد أطلقت خلال العامين الماضيين تهديدات بالقيام بأعمال عسكرية لإيقاف تنظيم السباق المذكور، إلا أنه لم تقم بأي شيء ومر السباق في أجواء عادية، وقد عبر المشاركون معبر الكركرات تحت الحماية الامنية المغربية دون تسجيل أي استهداف من طرف البوليساريو.