الانتخابات الأمريكية: اختيار الرئيس الـ47 بين دونالد ترامب وكامالا هاريس

في نهاية حملة انتخابية مكثفة، توجه ملايين الأمريكيين، اليوم الثلاثاء، إلى صناديق الاقتراع لانتخاب الرئيس الـ47 للولايات المتحدة. تعكس هذه الانتخابات الأمريكية أهمية كبيرة، حيث ستحدد مسار السياسات الوطنية والعالمية للسنوات الأربع المقبلة.

وقد قام أزيد من 80 مليون شخص بالتصويت بشكل مبكر، من أجل حسم الاختيار بين دونالد ترامب، الرئيس السابق، وكامالا هاريس، النائبة الحالية. يشير هذا الرقم إلى إقبال غير مسبوق من الناخبين، مما يعكس شغف المواطنين بالمشاركة في العملية الديمقراطية.

وسيختار الناخبون، أيضا، حوالي 435 عضوا في مجلس النواب و34 عضوا في مجلس الشيوخ، وهما المجلسان اللذان يشكلان الكونغرس الأمريكي. كما سيؤثر هذا الانتخاب على التوازنات السياسية في البلاد.

وقد صوت ما يناهز 82 مليونا، من مجموع 244 مليون ناخب مؤهل، بطريقة التصويت المبكر، من بينهم أفراد الجيش والأمريكيون المقيمون بالخارج، فضلا عن المواطنين الأمريكيين الذين يعيشون في ولايات تسمح بالتصويت المبكر أو عبر البريد.

وتظهر استطلاعات الرأي أن المتنافسين على البيت الأبيض، الديموقراطية كامالا هاريس (60 عاما)، والجمهوري دونالد ترامب (78 عاما)، يحققان نتائج متقاربة في الولايات المتأرجحة، حيث يتم غالبا حسم نتيجة الانتخابات الأمريكية.

وفي بلد يشهد تقاطبا سياسيا شديدا، قاد المرشحان حملة شرسة من أجل استمالة أكبر عدد من الناخبين، من خلال التركيز على مواضيع تشمل على الخصوص الهجرة والتوظيف والحق في الإجهاض وكذا السياسة الخارجية.

وحسب الملاحظين، إذا كان من المرتقب ظهور النتائج الأولية مع بداية المساء، إلا أن الإعلان عن النتائج النهائية لهذا السباق شديد التقارب قد يستغرق أياما، وربما أسابيع.

وسيكون الفائز في هذه الانتخابات قد ظفر بما لا يقل عن 270 من أصل 538 مجمعا انتخابيا، موزعة على الولايات الـ51، بشكل يتناسب مع عدد سكان كل ولاية.

ومن المقرر أن يتم تنصيب الرئيس الجديد للولايات المتحدة في 20 يناير المقبل. يعد هذا اليوم بمثابة بداية جديدة للسياسات التي ستؤثر على حياة ملايين الأمريكيين.

اقرأ المزيد…

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة