في خطوة تصعيدية، أعلن الاتحاد الأوروبي عن أولى إجراءاته للرد على الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على واردات الصلب والألمنيوم الأوروبي، عبر فرض رسوم مضادة بنسبة 25% على مجموعة من المنتجات الأمريكية، أبرزها عصير البرتقال، وفول الصويا، والدراجات النارية، ومستحضرات التجميل.
ويأتي هذا القرار في وقت تشهد فيه العلاقات التجارية بين الطرفين توتراً متصاعداً، حيث تسعى بروكسل إلى حماية المصالح الاقتصادية الأوروبية دون تعريض اقتصادها الداخلي لمزيد من الأعباء. ولهذا السبب، سيتم تنفيذ هذه الإجراءات بشكل تدريجي ومحدود.
اللافت في هذه الخطوة أن المنتجات المستهدفة تأتي في معظمها من ولايات أمريكية دعمت ترامب في الانتخابات، في إشارة واضحة إلى أن الاتحاد الأوروبي يوجه رسائل سياسية إلى واشنطن، مفادها أن السياسات الحمائية لن تمر دون رد.
وفي هذا السياق، أعربت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، عن أسفها لهذا التصعيد، مؤكدة أن “الرسوم الجمركية تضر بالأعمال التجارية وتؤثر سلباً على المستهلكين”. وأضافت أن الاتحاد الأوروبي لا يزال منفتحاً على الحوار والتفاوض، لكنه لن يتردد في الدفاع عن مصالحه المشروعة.
ومن المتوقع أن تدخل المرحلة الأولى من هذه الرسوم حيز التنفيذ في بداية أبريل، على أن تُستكمل بحزمة ثانية في وقت لاحق من الشهر ذاته، وتشمل صادرات أمريكية إلى أوروبا بقيمة تقدر بنحو 18 مليار يورو.
