أقامت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، اليوم الأربعاء بالرباط، فعالية شعرية بمناسبة اليوم العالمي للشعر تحت شعار “كل عام والشعر صوت الإنسان وذاكرة الأرض”.
وذكر بلاغ للمنظمة التي يوجد مقرها بالرباط، أن الحفل شهد مشاركة مجموعة من الشعراء والشاعرات من الدول الأعضاء في المنظمة، في تفاعل مع حضور جمعهم شغف الشعر وإيمانهم بقدرة الكلمة على تجسيد الجمال وإيصال المعاني العميقة.
ونقل البلاغ عن المدير العام للإيسيسكو، سالم بن محمد المالك، تنويهه في كلمة بالمناسبة بمكانة الشعر باعتباره أحد أبرز أشكال التعبير الإنساني، ووسيلة لتهذيب الذات وإثراء الروح.
وأبرز المالك في هذا الصدد دور الشعراء باعتبارهم “حراسا للكلمات التي تحمل في طياتها رسالة قوية تهدف إلى تغيير المجتمع”، مؤكدا على قدرة الشعر الفريدة على التأثير في النفوس وفتح آفاق التفكير والتغيير.
وأعلن المالك بهذه المناسبة عن اكتمال إنشاء “مركز الشعر والأدب” داخل منظمة (إيسيسكو)، الرامي لتفعيل الحراك الثقافي في مجالات الشعر والآداب، موضحا أنه سيكون منارة ثقافية تهدف إلى الإثراء الفكري والابداعي في العالم الإسلامي، وسيسعى لجعل الإيسيسكو مركزا عالميا للثقافة والشعر.
وحسب البلاغ، فإن الأمر يتعلق بخطوة تهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي في العالم الإسلامي.
وتميز الحفل الذي قدمته الشاعرة روضة الحاج، الخبيرة في قطاع الثقافة بالإيسيسكو، بعرض فيلم قصير عن الشعر بعنوان “طائر الحكايات الشهباء”، تلاه تقديم قراءات شعرية متنوعة للمدير العام للمنظمة، ومدير مركز الحوار الحضاري بالإيسيسكو، السفير خالد فتح الرحمن، وعدد من الشعراء المغاربة بمن فيهم أحمد الحريشي، وخالد بو دريف، وعثمان الهيشو. كما شارك شعراء آخرون من السعودية ومصر والعراق والسنغال عبر تقنية الاتصال المرئي.
كما تميز هذا الحفل بالإعلان عن أسماء الشعراء الفائزين في مسابقة “مدن القصائد”، التي أطلقتها الإيسيسكو احتفاء بعواصم الثقافة في العالم الإسلامي لعام 2024، وهي مراكش،وشوشا، وبنغازي.
