قال عدد من الأشخاص المطلعين لرويترز إن الإمارات أبلغت الولايات المتحدة أنها تريد استضافة محادثات تهدف إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا والتي قد تشمل في النهاية قمة سلام بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن إحدى أولوياته القصوى هي إنهاء الصراع المستمر منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، والذي بدأ عندما غزت روسيا أوكرانيا، وأعلن يوم الأربعاء أنه قد يلتقي بوتين في السعودية.
وقالت خمسة مصادر، طلبت عدم نشر هويتها، إن الإمارات عرضت بحماس لعب دور رئيسي في محاولة التوسط في السلام بين روسيا وأوكرانيا.
وقالت ثلاثة من هذه المصادر، في الولايات المتحدة والإمارات، إن مسؤولين من الإمارات اقترحوا على واشنطن أن تستضيف الإمارات “قمة سلام”. وقال مصدران إن مثل هذه القمة قد تشمل في النهاية اجتماعا بين بوتين وزيلينسكي.
وقال مصدر رابع، مقرب من ترامب، إن الإمارات برزت كمرشح رئيسي للاجتماع الأول بين ترامب وبوتين. وقال الكرملين إنه لم يتم اتخاذ أي قرار.
وعن سؤاله عن التعليق أشار البيت الأبيض إلى تصريحات ترامب يوم الأربعاء. ولم ترد وزارة الخارجية الإماراتية بعد على طلب للتعليق.
وناقش ترامب، الذي تولى منصبه في 20 يناير كانون الثاني، الحرب بشكل منفصل يوم الأربعاء مع بوتين وزيلينسكي. ومع ذلك، ربما تكون جهود الوساطة التي يبذلها قد تعقدت بالفعل بسبب التصريحات الصريحة من وزير الدفاع الأمريكي التي تشير إلى تنازلات لروسيا. كما تريد القوى الأوروبية التي تتخذ موقفا حذرا الجلوس على طاولة المفاوضات.
وتملك الإمارات، وهي منتج رئيسي للنفط ولصناديقها السيادية استثمارات دولية كبيرة، موقعا جيوسياسيا فريدا. وتعد الإمارات واحدة من شركاء واشنطن الرئيسيين في الأمن في الشرق الأوسط وتستضيف قوات أمريكية. لكنها تتمتع أيضا بعلاقات قوية مع موسكو وعلاقة قوية مع كييف منذ اندلاع الحرب.
وبالإضافة إلى الجارتين السعودية وقطر، توسطت الإمارات في عدد من عمليات تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا منذ غزت موسكو جارتها في فبراير شباط 2022.