في خطوة جديدة أطلقها حزب التجمع الوطني للأحرار بجهة الرباط، انطلقت “الأيام التواصلية للأحرار” في لقاء تم تنظيمه يوم الجمعة الماضي بالمقر الجهوي للحزب، بحضور ياسمين لمغور، المنسقة الإقليمية للشباب، وسعد بن مبارك، المنسق الجهوي، الى جانب عدد من المسؤولين المحليين للحزب.
وقد تناول النقاش خلال اللقاء سبل تعزيز مشاركة الشباب والنساء في العمل السياسي، بالإضافة إلى دعم الدينامية التنظيمية للحزب، كما تناول القضايا التنموية التي تهم سكان العاصمة الرباط.
ورغم الأجواء الودية التي طبعت اللقاء، تبقى هناك أسئلة محيرة حول حقيقة النوايا وراء هذا البرنامج الذي يبدو أنه يأتي في وقت العد العكسي المتسارع للاستحقاقات الانتخابية. هل هذا فعلاً مجرد نشاط تقليدي، أم أن هناك أبعاداً سياسية أخرى يتم التمهيد لها؟ هل هي مجرد محاولة لتوطيد العلاقة مع القواعد الحزبية أم أن هناك أهدافاً خفية؟
لكن ما يثير الجدل أكثر في هذه الفعالية هو ظهور اسم ياسمين لمغور، المنسقة الإقليمية للشباب، وذلك بشكل بارز في هذا الحدث، حيث تتردد بين أروقة الحزب شائعات قوية تفيد بأنها من أبرز المرشحين على رأس اللائحة الانتخابية بأحد دوائر العاصمة. هذا الترشح المحتمل يثير العديد من الأسئلة: هل هذا الاسم المتداول جزء من تمهيد الأرضية لمواكبة ترشحها المحتمل؟ وهل يعد هذا التواصل مع الشباب والنساء رسالة غير غير مباشرة تؤكد حرص الحزب على تعزيز حضورها السياسي استعدادًا للإستحقاقات المقبلة؟