بدأ اليوم الخميس، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية السيد جاسم محمد البديوي، زيارة رسمية إلى المغرب، حيث استقبل من قبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج السيد ناصر بوريطة.
تركزت مباحثات الجانبين حول مسار الشراكة الاستراتيجية بين المملكة المغربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية منذ سنة 2011، وخصوصياتها المتميزة، بأبعادها السياسية والتنموية والاقتصادية والثقافية، التي وضعت لبناتها وفق “التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وإخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية حفظهم الله” وفق ما جاء في البلاغ الصادر عن وزارة الخارجية المغربية.
وشكلت القمة المغربية-الخليجية التي عقدت في الرياض بتاريخ 20 أبريل 2016، بمشاركة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، محطة بارزة في مسار الشراكة الاستراتيجية بين الطرفين، وأعطت لأبعادها التضامنية والتكاملية نفسًا قويًا وفتحت آفاقًا رحبة للتعاون المثمر.
وجسد البلاغ المشترك الصادر عن القمة حينها ما يجمع بين الجانبين من تطابق في المواقف والرؤى إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وترجم إرادتهما في ترسيخ أسس الاستقرار والتنمية الدائمة في المنطقة العربية، بما يعزز صيانة سيادة الدول ووحدتها الترابية وثوابتها الوطنية.
وفي هذا السياق، سيعمل الجانبان على تطوير هذه الشراكة الاستراتيجية والارتقاء بها، وإغنائها بمضمون أقوى، مع إشراك القطاع الخاص المغربي والخليجي كآلية أساسية لتحقيق تنمية شمولية في المجالات الواعدة.
بالمناسبة، ذكر بوريطة إشادة جلالة الملك بالدعم الراسخ الذي تحظى به المملكة المغربية من قبل الدول الخليجية الشقيقة في ما يخص قضاياه الوطنية، وعلى رأسها قضية وحدته الترابية، مؤكدًا أن المملكة، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تجدد تضامنها التام مع دول المجلس في صيانة سيادتها ووحدتها الترابية.
تناولت المباحثات بين الجانبين أيضًا القضايا الإقليمية والدولية، حيث جدد الطرفان الدعم الثابت والمتواصل للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.