مسيرة مميزة وذات دلالة من أجل انصاف مكون هوياتي مغربي اصيل ، يمثل امتدادا ورابطا مشتركا بين المغرب وبلدان شمال افريقيا والساحل، الهوية والحضارة الامازيغية .
منذ خطاب جلالة الملك محمد السادس نصرة باجدير بنواحي عاصمة قبائل زيان ، الجوهرة خنيفرة ، الفضاء ذو الدلالة الخاصة والتاريخية ، انطلقت مسيرة متسارعة لإدماج الأمازيغية في مجالات الدولة المختلفة من التعليم إلى الإعلام ، وكان جلالته يؤكد على حرصه على أن يكون الادماج مؤسساتيا ، يأخذ بعين الاعتبار الأمازيغية مكونا يهم كافة المغاربة في اطار الشخصية المغربية المتعددة ..
تم انشاء المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية لتتبع العملية أكاديميا ومنحت له كافة الإمكانيات المالية والعلمية ، لتوقيع اتفاقيات مع مصالح الدولة فيما يخص الادماج العلمي ،على مستوى التعليمي ادمجت اللغة الأمازيغية في المراحل الدراسية وانشأت شعب لها في الجامعات لتكوين أطر .
أما على المستوى الإعلامي فقد تم إنتاج برامج ونشرات اخبار باللغة الأمازيغية إلى جانب بقية اللغات المغربية ،كما تم انشاء قناة خاصة ” تمازيغت ” مختصة ،تبث وطنيا وفضائيا.
وعبر مراحل وفي مسيرة تنم عن استراتيجية ملكية محكمة ومدروسة ،توجت المرحلة بدسترة الأمازيغية كلغة رسمية للمملكة إلى جانب العربية .
واليوم وللسنة الثانية ،يتم الاحتفال برأس السنة الأمازيغية ءيض يناير ، عيدا وطنيا وعطلة سنوية إلى جانب الأعياد الوطنية الرسمية.
أنها مسيرة ملك من أجل شعب معتز بهويته المتعددة والراسخة في عمق التاريخ.
على الانصاري