في خطوة جديدة تُظهر مدى انشغال النظام الجزائري بمحاولة تقليد المغرب دون ابتكار سياسات مستقلة، أعلنت سفارة الجزائر في أذربيجان عن الافتتاح الرسمي للمصلحة القنصلية لتقديم الخدمات للجالية الجزائرية المقيمة هناك. البيان الذي صدر يوم الجمعة، 24 يناير، يدعو أفراد الجالية إلى ملء استمارة المعلومات القنصلية قبل 20 فبراير المقبل عبر رابط خاص.
رغم تظاهر الكابرانات بالوجه المنقذ المصلح من خلال توظيف هذه الخطوة، التي يدّعي النظام الجزائري أنها استجابة لتطلعات الجالية، بينمايقوم بالتقليد المحض للسياسات الخارجية للمغرب بدون أن يكلف نفسه عناء الإبداع المستقل الجريء. إذ أنه كان سبّاقًا في تعزيز وجوده الدبلوماسي والقنصلي حول العالم، بما في ذلك مناطق آسيا الوسطى والقوقاز. يبدو أن هذه المبادرة ليست سوى تأكيد لمحاولات يائسة للتغطية على فشل النظام في إرساء رؤية دبلوماسية مستقلة.
الغريب أن نظام الكابرانات، أصبح يعتمد على خلطة “نسخ ولصق” لكل ما يفعله المغرب. متناسيا ان السياسة الخارجية للمغرب تحركها روح وطنية حقيقية. وليست ردود أفعال ترمي الى ذر الرماد في العيون.
