تفاعل الأغلبية الحكومية مع أحداث الفنيدق يثير الدهشة والاستغراب والتعجب، ويؤكد بأن أغلبيتنا لم تكن لها استراتيجية فيما يخص أحد أهم الإشكالات التي تورق الأسر المغربية، بل المغرب بكامله، ألا وهي التشغيل، تشغيل الشباب الحامل للشهادات، وخريجي التكوين المهني… إلخ.
بلاغ الأغلبية يشير، وكأنها تذكرت موضوع ذو أهمية، إلى أن الوزراء المعنيين بالتشغيل سيجتمعون “الآن بالضبط” وسيعمدون، بحسب البلاغ، لعقد اجتماعات للجن البرلمانية المختصة، قصد (التفكير) في استراتيجية للتشغيل.
هكذا، وبعد ثلاث سنوات من العمل الحكومي وتسطير البرامج والاستراتيجيات، نكتشف بأن الأغلبية الحكومية لم يكن لها استراتيجية في مجال التشغيل.
طبعًا، بلاغ الأغلبية الحكومية التَجأ إلى نوع من الأسباب لتبرير ما حدث في الفنيدق، من قبيل مواقع التواصل الاجتماعي والمؤامرات الخارجية المعادية للمغرب. هل كان الشباب والقصر سينخرطون في تلك المؤامرات لو وجدوا فقط “بعض” الأمل لمستقبل أفضل في بلدهم؟
الأمل والثقة في ما هو وطني يبنى باستراتيجيات حكومية فعالة وقابلة للتطبيق على أرض الواقع.
لكن المثير أكثر في بلاغ الأغلبية الحكومية هو تحميلها للأسر المغربية المسؤولية فيما وقع بالفنيدق، كإحالة واضحة على العبارة المشهورة لرئيس الحكومة أخنوش: “إعادة التربية”.
تحية صادقة ومستحقة لقوات الأمن العمومية، والتي تحملت عبء نسيان أو تناسي أغلبيتنا التي يقود قطاع الشباب والتشغيل فيها وزيران شابان، لوضع استراتيجية تعنى بتشغيل الشباب وتمنحهم الأمل في مستقبل بلدهم.
بقلم: على الانصاري
اكتشاف المزيد من مغربنا24 - Maghribona24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
تعليقات ( 0 )