سجلت احتياطات السدود المغربية ارتفاعًا ملحوظًا، حيث بلغت أكثر من 6.28 مليار متر مكعب من المياه حتى 24 مارس 2025، بزيادة قدرها 2 مليار متر مكعب مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، التي لم تتجاوز فيها المخزونات المائية 4.27 مليار متر مكعب. ونتيجة لهذا التحسن، ارتفع معدل ملء السدود من 26.55% في 2024 إلى 37.35% هذا العام، وفقًا للبيانات الرسمية الصادرة عن الجهات المختصة.
ويرجع هذا الارتفاع إلى التساقطات المطرية والثلجية الغزيرة التي شهدتها مختلف مناطق المملكة خلال الأسابيع الأخيرة، مما أسهم في زيادة حجم الواردات المائية للسدود بأكثر من 2 مليار متر مكعب، أي بارتفاع نسبته 46.9% مقارنة بالسنة الماضية.
وكانت بعض السدود الأكثر استفادة من هذه التساقطات، وعلى رأسها سد الوحدة، وهو أكبر سد في المغرب، حيث ارتفعت احتياطاته بنحو 565.7 مليون متر مكعب في أقل من شهر، ليصل مخزونه إلى 1.91 مليار متر مكعب بعد أن كان في حدود 1.35 مليار متر مكعب، مما رفع معدل ملئه من 38.29% إلى 54.35%، أي بزيادة قدرها 16.06 نقطة مئوية.
كما وصلت عدة سدود أخرى إلى مستوى امتلائها الأقصى بنسبة 100%، من بينها سد وادي المخازن، وسد الشريف الإدريسي، وسد شفشاون، وسد نخلة، وجميعها تقع في جهة طنجة-تطوان-الحسيمة. ويعد سد وادي المخازن الأكبر في هذه المنطقة، حيث بلغت احتياطاته حوالي 672.86 مليون متر مكعب.
ويشكل هذا التحسن في المخزون المائي للسدود المغربية عاملًا إيجابيًا في تعزيز الأمن المائي، خاصة في ظل التحديات المرتبطة بشح المياه والجفاف الذي أثر على المملكة خلال السنوات الأخيرة. كما سيساهم في تأمين التزويد بالمياه الصالحة للشرب، ودعم القطاع الفلاحي الذي يعتمد بشكل كبير على الموارد المائية المتاحة، مما يخفف من تداعيات الأزمة المائية التي عانى منها المغرب في الفترات السابقة.