أثار قرار شركة الرباط للتنمية والتنشيط بإغلاق مسبح الحسن الثاني واليوسفية ، ردود فعل بين ساكنة الرباط خلال هذا الصيف. القرار الذي يأتي في أوج موسم الاستجمام، جاءت وفق تبريرات من الشركة لضرورة إجراء أعمال صيانة دورية تمتد لمدة 20 يومًا.
وفي تصريحات نقلتها يومية الأخبار، أكدت الشركة أن هذه الصيانة ضرورية للحفاظ على جودة المسابح وسلامة المستخدمين. لكن القرار لم يجد استحساناً بين المواطنين الذين عبروا عن استيائهم الشديد عبر منصات التواصل الاجتماعي، معتبرين أن الشركة كانت تستطيع اختيار توقيت آخر يتجنب التأثير السلبي على متعاملي المسابح في هذا الوقت الحساس.
من جانبها، دافعت شركة الرباط للتنمية والتنشيط عن قرارها بالإشارة إلى أن المسابح المغطاة لا يتم استخدامها خلال فصل الصيف، ما يجعل هذه الفترة مناسبة لإجراء الصيانة. إلا أن هذا الحجج لم يقنع الكثيرين الذين يرون أن الاهتمام براحة المستخدمين يجب أن يكون في الاعتبار الأول.
يبدو أن الخلاف حول توقيت الصيانة لن ينتهي قريباً، حيث يصر المواطنون على أن يتم احترام حقوقهم بالترفيه والاستمتاع بالخدمات العامة خصوصا المؤدى عنها باشتراكات موسمية في أوقات ملائمة. وفي الوقت الذي تسعى فيه الشركة للحفاظ على بنيتها التحتية، يجد المجتمع نفسه في صراع بين احتياجات الصيانة وحقوق الاستخدام في فصل الصيف.
هذا المشهد يرسم صورة واضحة لضرورة إيجاد توازن بين الصيانة الروتينية واوقات استخدام المرافق العامة، لتجنب التوترات الاجتماعية وتحقيق رضا الجميع.