إسبانيا تتصدى للإرهاب البوليساري بملفات قانونية صارمة

وجهت النيابة العامة بالمحكمة الوطنية الإسبانية في مدريد تهمة التحريض على الانتماء إلى منظمة إرهابية ودعوة أشخاص آخرين للقيام بعمليات انتحارية ضد فتاة كورية، البالغة من العمر 26 عامًا، المرتبطة بجماعة البوليساريو الإرهابية. وقد تطلب النيابة العامة عقوبة قد تصل إلى ثلاث سنوات ونصف من السجن وطردها من الأراضي الإسبانية بناءً على الأدلة المقدمة.

تفاصيل القضية والتحقيقات الأمنية

تعود تفاصيل القضية إلى تحقيقات أمنية دقيقة كشفت عن تورط المتهمة المقيمة في جزيرة مينوركا في أنشطة ذات طابع “جهادي”. بدأت ميولها المتشددة منذ عام 2015، من خلال إنتاج وبث مواد دعائية ذات توجهات متطرفة. يُعتقد أنها تأثرت بفكر شقيقها الذي التحق بتنظيم داعش وقتل لاحقًا في عملية إرهابية.

المتهمة تنفي الاتهامات

في محاولة للدفاع عن نفسها، ادعت المتهمة أن أقوالها أُخرجت من سياقها وأنها كانت “تمزح” عندما دعت أحد أصدقائها للقيام بعمليات انتحارية. ومع ذلك، أظهرت التحقيقات والأدلة المقدمة نشاطها الملحوظ في مجموعة على تطبيق تليغرام تُعرف بترويجها للدعاية المتطرفة لتنظيم داعش، والتي تستخدم كمنصة لاستقطاب عناصر جديدة وتشجيعهم على تنفيذ هجمات إرهابية.

تُبرز هذه القضية حجم التهديدات المتزايدة التي يشكلها مرتزقة البوليساريو للأمن القومي الإسباني، مما دفع السلطات إلى تشديد الرقابة على الخلايا النائمة التي يشكل هؤلاء المرتزقة نواتها الرئيسية. في سياق جهود أمنية لمواجهة التحديات التي فرضها تمدد الفكر الإرهابي داخل مرتزقة الجبهة الانفصالية.

الاعتقال والإجراءات الأمنية

يذكر أن وسائل الإعلام الإسبانية أكدت قبل أسبوع خبر اعتقال السلطات الإسبانية للمرتزقة الانفصالية المؤيدة لجبهة البوليساريو في جزيرة مينوركا بمنطقة البليار. جاء ذلك بعد جمع الأدلة التي تثبت تورطهم في الإشادة والتحضير لأنشطة إرهابية تستهدف المصالح المغربية في المنطقة.

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة