تنظم الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب الأيام الاقتصادية المغربية الفرنسية في جهتي العيون الساقية الحمراء والداخلة وادي الذهب. سيشارك حوالي 50 من صانعي القرار، الرياديين، ورجال الأعمال الفرنسيين في هذا الحدث الكبير، مما يوفر لهم فرصة فريدة لاكتشاف الإمكانات المتعددة وفرص الاستثمار الهائلة لهذه المناطق.
يمثل هذا الحدث مرحلة جديدة في تعزيز الإرساء الإقليمي للغرفة، لا سيما في الجهات الجنوبية للمملكة. فمنذ افتتاح مندوبياتها الجهوية في العيون في مايو 2017، وفي الداخلة في مارس 2019، ومؤخرا في كلميم في فبراير 2024، تواصل الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة (CFCIM) إجراءاتها وأنشطتها لتعزيز الشراكة الاقتصادية بين فرنسا والمغرب.
وتأتي هذه الأيام الاقتصادية المغربية-الفرنسية بعد زيارة الدولة الرسمية الأخيرة التي أكد خلالها البلدان التزامهما بتعزيز التعاون الاقتصادي في القطاعات الإستراتيجية والمستقبلية.
برنامج من خطوتين
سيقام الحدث على مرحلتين رئيسيتين. إذ ستنعقد المرحلة الأولى بجهة العيون الساقية الحمراء، تليها المرحلة الثانية بجهة الداخلة وادي الذهب. ويرتكز جدول أعمال برنامج هذا الحدث على: عروض تقديمية لخطط التنمية الجهوية، واجتماعات عمل وزيارات للمواقع الإستراتيجية. وستسمح هذه الأنشطة للمشاركين من تحسين فهم الأولويات والفرص الاقتصادية للجهتين بشكل أفضل، وخاصة في القطاعات الواعدة مثل الطاقات المتجددة، صيد الأسماك، المياه والبنيات التحتية.
الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب CFCIM، فاعل اقتصادي في الجهات الجنوبية
اعتمدت الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب CFCIM منذ سنوات، نهجا استباقيا لدعم الأولويات الجهوية. ومن خلال تنظيم هذه الأيام الاقتصادية المغربية-الفرنسية، تواصل الغرفة تجسيد وتحقيق رؤيتها المتمثلة في تعزيز التنمية الاقتصادية الجهوية والتسويق الترابي، من خلال تحفيز ريادية الأعمال وجذب استثمارات عالية الجودة.
وفد من قادة الأعمال الفرنسيين من مجالات متعددة وبملامح متنوعة
سيحضر لهذا الحدث وفد يضم حوالي 50 من قادة الأعمال وصناع القرار الاقتصادي من مختلف القطاعات – بما في ذلك الصناعة، السياحة، الطاقات المتجددة، التكنولوجيا وغيرها. وستتاح لهذه الشركات القادمة من فرنسا والمغرب الفرصة لإقامة الروابط واستكشاف فرص وآفاق التعاون وتدارس مشاريع استثمارية ملموسة. كما سيتم تنظيم اجتماعات ثنائية B2B، مما يسمح للجهات الفاعلة الاقتصادية المحلية من إجراء لقاءات للتحاور والتفاعل مع الشركات المشاركة، وبالتالي تعزيز الشراكات وتبادل الخبرات.
وفي هذا السياق، أشارت السيدة كلوديا جاوديو فرانسيسكو، رئيسة غرفة التجارة والصناعة الفرنسية بالمغرب، “إن هذه المبادرة هي استمرار لإستراتيجيتنا من أجل ترسيخ الجهوية”. “نحن مقتنعون بالإمكانات الاقتصادية التي تتمتع بها جهات الجنوب، ونحن ملتزمون تمامًا بدعم المشاريع التي تساهم في مخططها التنموي، وتوفر الأيام الاقتصادية المغربية-الفرنسية للشركات الفرنسية وللشركاء المغاربة منصة فريدة لاكتشاف إمكانات الاستثمار واغتنام الفرص المتاحة بهذه الجهات.”
ومن جهته صرح السيد جان شارل دامبلين، المدير العام لغرفة التجارة والصناعة الفرنسية بالمغرب CFCIM، “تؤكد غرفة التجارة والصناعة الفرنسية من خلال تنظيم هذه الأيام الاقتصادية مكانتها كشريك رئيسي في التسويق الإقليمي والاستثمار في الجهات الجنوبية للمغرب. هذه المبادرات تأتي لتكميل الإجراءات التي وضعتها الغرفة بالفعل في سياق مهمتها: دعم الدينامكية الاقتصادية الإقليمية وتعزيز العلاقات التجارية والروابط الفرنسية المغربية في جميع أنحاء المملكة.”
معلومات حول غرفة التجارة والصناعة الفرنسية بالمغرب
تتمثل مهمة غرفة التجارة والصناعة الفرنسية بالمغرب CFCIM، التي يبلغ عدد أعضائها 3000 عضو وأزيد من 20000 منخرط، في تقديم الدعم والمشورة للشركات الفرنسية والمغربية في تسيير مشاريعها التنموية. لقد قدمت مجموعة من الخدمات التي تهدف إلى تزويد المستثمرين وأعضائها بأفضل الحلول: تقديم المشورة، ودراسات السوق، والمنشورات، والتواصل، والربط الشبكي والاجتماعات المهنية، وبعثات التنقيب الثنائية B2B في المغرب وعلى المستوى الدولي، وتنظيم المعارض والأحداث التجارية المصممة خصيصًا.
تقدم غرفة التجارة والصناعة الفرنسية بالمغرب CFCIM أيضًا حلولًا تدريبية مناسبة بفضل حرمها الجامعي وتوفر خيارات تأجير مبتكرة للشركات من خلال مجمعاتها الصناعية الأربعة: بوسكورة، أولاد صلاح وسطات، إيكوبارك برشيد.