“أليات الترافع الأكاديمي حول الصحراء المغربية “

 

بمناسبة الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء المظفرة وعيد الاستقلال المجيد نظمت جامعة مولاي إسماعيل في إطار فعاليات الاسبوع الثقافي المنظم تحت شعار: “الصحراء المغربية من التدبير إلى التغيير”. دورة تدريبية لفائدة طلبة الماستر و الدكتوراه في موضوع “اليات الترافع الأكاديمي حول الصحراء المغربية ” من تأطير: د. أحمد طوالة و ذلك يومي 20 و 21 نوفمبر 2024 بالقاعة الكبرى برحاب رئاسة الجامعة .

وفي مستهل الدورة التدريبية أبرز السيد أحمد موشطاشي رئيس جامعة مولاي إسماعيل، أن موضوع الدورة يكتسي أهمية كبرى لكل مكونات الجامعة خاصة في ظل الانتصارات الديبلوماسية الأخيرة التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، وهي فرصة مواتية من أجل تمكين الطلبة الباحثين بسلكي الماستر والدكتوراه من المهارات الأساسية للترافع الأكاديمي حول قضية الصحراء المغربية وكذا توعية الفاعلين الأكاديميين بأهمية الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة وتعزيز البحث العلمي المتعلق بالقضية الوطنية.

 

وتقوم فعاليات الدورة على إطارين الأول نظري هم المدخل التاريخي، المدخل القانوني والسياسي والدبلوماسي، المدخل الاقتصادي والتنموي، والمدخل الحقوقي.

وقد ركز مؤطر الدورة د. أحمد طوالة في بداية الاشغال على استحضار توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله حول القضية الوطنية، والذي ما فتئ يؤكد من خلالها على دور الترافع عن القضية الوطنية، وكذا إلى تعزيز قدرات الفاعلين في مجال الترافع عن الصحراء المغربية.

 

إبراز الاجتهادات والجهود والمقترحات حول إعمال القواعد العلمية والمعطيات التاريخية والاقتصادية والحقوقية في الترافع حول القضية الوطنية.
تمكين المشاركات والمشاركين من وسائل ممارسة حقه في الترافع، مع السعي لمواكبته وتأطيره

 

أما الإطار الثاني وهو المستوى التطبيقي، فتم العمل من خلال ورشات على تعزيز مهارات وتقنيات تهم: الترافع الرقمي وكذا دعم قدرات الطالبات والطلبة على فهم مقتضيات مبادرة الحكم الذاتي ومواكبتهم في اكتساب المهارات التواصلية، والسعي الى اعداد سفراء جامعة مولاي إسماعيل للترافع حول قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية بلغات مختلفة: العربية والامازيغية والفرنسية والإنجليزية.

كما تتناول الدورة إبراز مسار مقترحات مختلف الحلول التي كان المغرب دائما متفاعلا معها، وصولا إلى مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب سنة 2007، بما يمثله من واقعية وجدية وقابلية للتنزيل، في إطار الوحدة الترابية للمملكة المغربية وسيادتها الوطنية، يظل الحل الوحيد والأوحد للنزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية.

 

ويبقى هدفنا من هذه التكوينات، هو أن يكون الترافع والدفاع عن وحدتنا الترابية مبني على أدوات التواصل وتفكيك الخطاب بشكل علمي، ويكون التمكن من آليات الترافع والتفاوض والإقناع سبيلا لتوصيل وجهة نظر المغاربة القائمة على الحق والعدل والقانون.

 

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة