منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أعلنت أن حوالي 3.2 ملايين طفل سوداني دون سن الخامسة مهددون بالإصابة بسوء التغذية الحاد، نتيجة النزاع الدائر في البلاد. وأوضحت إيفا هيندز، مسؤولة المناصرة والاتصال في يونيسف بالسودان، أن 772 ألف طفل من هذا العدد يُتوقع أن يعانوا من سوء التغذية الحاد.
وأرجعت يونيسف هذه الأزمة إلى مجموعة من العوامل الهيكلية، من بينها ضعف الوصول إلى الخدمات الصحية، نقص مياه الشرب، تدهور ظروف النظافة، وسوء الأنماط الغذائية، خاصة للأطفال الرضع والنساء. كما ساهم انعدام الأمن الغذائي في تفاقم الوضع.
وفقًا لتقرير أمني غذائي مدعوم من الأمم المتحدة، انتشرت المجاعة بالفعل في خمس مناطق بالسودان، فيما يُتوقع أن تصل إلى خمس مناطق إضافية في دارفور بين يناير ومايو 2025. وأشار التقرير إلى أن 17 منطقة أخرى في غرب السودان ووسطه تواجه خطرًا وشيكًا لانتشار المجاعة.
يونيسف حذرت من أن استمرار صعوبة إيصال المساعدات الإنسانية سيؤدي إلى تدهور الأوضاع، داعية إلى إزالة جميع العراقيل لتعزيز الاستجابة في القطاعات المتضررة.
في المقابل، نفت الحكومة السودانية تقارير انتشار المجاعة، بينما تواجه وكالات الإغاثة تحديات متزايدة نتيجة تصاعد العنف والعوائق البيروقراطية. واتهمت جهات دولية الجيش السوداني وقوات الدعم السريع باستخدام التجويع كأداة حرب، مما يعمق أزمة النزوح التي وصفتها الأمم المتحدة بأنها الأكبر عالميًا