أعلنت إدارة العمليات العسكرية في سوريا الأربعاء إسناد منصب رئيس البلاد في المرحة الانتقالية إلى أحمد الشرع في خطوة تعزز قبضته على السلطة بعد أقل من شهرين من قيادته لحملة الإطاحة ببشار الاسد.
وأعلنت الإدارة أيضا تفويض الشرع بتشكيل مجلس تشريعي مؤقت للمرحلة الانتقالية وتعليق الدستور ضمن مجموعة من القرارات صدرت خلال “مؤتمر إعلان انتصار الثورة السورية” في دمشق بحضور قادة الفصائل المسلحة الأعضاء بإدارة العمليات العسكرية.
وقال الشرع في كلمة أمام المؤتمر “أولويات سوريا اليوم هي أولا أن يملئ فراغ السلطة بشكل شرعي وقانوني”.
كما دعا إلى الحفاظ “على السلم الأهلي من خلال السعي لتحقيق العدالة الانتقالية ومنع مظاهر الانتقام وبناء مؤسسات الدولة وعلى رأسها (المؤسسات) العسكرية والأمنية والشرطية”.
وأضاف أن من بين الأولويات أيضا هي تشييد “بنية اقتصادية تنموية”.
كان الشرع قد تعهد في وقت سابق بالشروع في عملية انتقال سياسي تشمل عقد مؤتمر وطني وتشكيل حكومة شاملة وصولا إلى إجراء انتخابات، وهي عملية قال إنها قد تستغرق ما يصل إلى أربع سنوات.
ولم تحدد القرارات الصادرة عن المؤتمر موعدا لتشكيل الهيئة التشريعية الجديدة كما لم تتضمن أي تفاصيل عن الجدول الزمني للفترة الانتقالية.
وقال فواز جرجس أستاذ العلاقات الدولية في كلية لندن للاقتصاد إن الإعلان “أضاف طابعا رسميا إلى مكانته كحاكم قوي”. وأضاف “أعتقد أن هيئة تحرير الشام والشرع ينويان تعزيز الحكم الإسلامي على أساس الحزب الواحد”.
ونشأت هيئة تحرير الشام من جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في الحرب الأهلية السورية، إلى أن قطعت العلاقات مع التنظيم في عام 2016.
من جهة اخرى ،ذكرت قناة الجزيرة القطرية أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني سيزور دمشق يوم الخميس، وذلك بالتزامن مع شروع الحكومة الانتقالية الجديدة في عملية انتقال سياسي بعد الإطاحة ببشار الأسد.
ولم ترد وزارة الخارجية القطرية بعد على طلب التعليق.
كان مسؤول أمريكي ودبلوماسي كبير قد قالا في وقت سابق من يناير كانون الثاني إن قطر تخطط للمساعدة في تمويل زيادة كبيرة في أجور القطاع العام في سوريا تعهدت بها الحكومة الجديدة.
وقال المسؤول والدبلوماسي إن قطر، التي دعمت الانتفاضة المسلحة ضد الرئيس السوري السابق بشار الأسد منذ فترة طويلة، كانت تضغط على واشنطن لإصدار إعفاء من العقوبات يسمح لها بتوفير التمويل من خلال القنوات الرسمية.