بالتزامن مع دخول سياسي على ابواب ،وبداية الدخول المدرسي والجامعي والتكوين المهني ، تطفو أحداث الفنيدق ، لتسائل مجتمعنا ومؤسساتنا ،الحكومة، البرلمان ، الدينية والحقوقية والرياضية والإعلامية العمومية والخاصة وجمعيات المجتمع المدني ،اولياء الأمور ،الاسر ،المجتمع بكل مكوناته ،مثقفيه ومفكريه و….
فما وقع من تضليل للعشرات من الشباب والقصر ، لم يكن ليقع لو كانوا يثقون في مؤسسات بلادهم ومستقبله وبرامج حكومته ومؤسساته.
لم يكن ليقع لو وجدوا التحفيز الكافي لمواصلة تعليمهم عوض التيه في حلم ( المستقبل على الضفة الأخرى).
ما وقع لم يكن ليقع لو كانت مؤسساتنا الإعلامية ،تمارس اعلاما يخاطب العقول وينال ثقة المواطن وينقل الحقائق كما هي ،عوض ” المغالات” في تكرار ما هو رسمي وتمجيده إلى حد جعل المواطن يهجرها إلى قنوات العالم .
ما وقع لم يكن ليقع لو أن المجتمع والأسر احتضنت أبناءها واحسنت تربيتهم وحفزتهم على تغيير واقعهم بالجد والعمل والتعليم وخدمة بلدهم فالاوطان تتطور بأبناءها .
ما وقع لم يكن ليقع لو أن مثقفي ومفكري هذا البلد ،جعلوا من قضايا الوطن أولوية وشغلهم الشاغل عوض الصراع على حضور وتمثيل المملكة في لقاءات وندوات الولائم والجوائز ” السمينة”.
ما وقع لم يكن ليقع لو أن ممثلي الأمة ورؤساء الجماعات الترابية ، تركوا صراعاتهم الجانبية والشخصية ومشاريعهم ” المشبوه” واخلصوا في صرف الميزانيات فيما يعود بالفائدة على المواطن واهتموا بشباب القرى والجماعات و….
لم يكن ليقع لو ……
وقيس على ذلك ….
لهذا يجب ألا نحمل أيا كان المسؤولية ….فالكل مسؤول ومساهم بشكل أو بأخر فيما حدث .
بالنسبة للجانب الآخر للموضوع ،والذي ربما لم ينتبه له الكثيرون ،يتعلق اساسا باستثمار أعداء المغرب للحدث ،سوى في الجارة الشرقية أو في الشمال ،حيث توجد في اسبانيا لوبيات مناهضة للمغرب ، تعتبر بأن هناك تواطئا مغربيا يسعى لاسترجاع مدينة سبتة عبر الضغط على الصديق الاسباني بالهجرة السرية وظاهرة القصر.
وهناك ملاحظة لا بد من الاختتام بها وهي أنه عندما لا تهتم المؤسسات المعنية بمثل هذا الظواهر والقضايا ،يجد الأمن نفسه في مواجهة ،تتطلب التدخل السريع والفعال ، وفي كل تدخل أمني تكون هناك بعض ( الحالات والتجاوزات الغير مقصودة احيانا) والتي تستغل من قبل أعداء المغرب لضرب حصيلة المملكة الحقوقية والتشكيك فيها.
وهنا الإدانة توجه لنا جميعا كمغاربة أفرادا ومؤسسات وجمعيات وفعاليات و…..و…