أتراك لبنان يغادرون بحراً بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة

استعد نحو ألفي مواطن تركي وأفراد أسرهم لمغادرة بيروت على متن سفينتين تابعتين للبحرية التركية يوم الأربعاء، نتيجة مخاوف تتعلق بسلامتهم مع توسع العمليات الإسرائيلية ضد جماعة حزب الله. الوضع الأمني المتدهور في لبنان والأزمة الاقتصادية المتفاقمة دفعا الكثيرين منهم للفرار، حيث أبحرت السفينتان من تركيا يوم الثلاثاء.

عبّر المواطنون الذين تجمعوا في ميناء بيروت عن شعورهم بالخطر المتزايد في ظل تصاعد التوترات. عيسى ملاك، الذي يحمل الجنسيتين اللبنانية والتركية، قال: “الوضع ما بيحمل، ما حدا بيعرف وين رايحين بهاي البلد”، مشيرًا إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية وندرة المواد الأساسية مثل الخبز.

وقد أفرغت السفن التركية، لدى وصولها إلى بيروت، مساعدات إنسانية تشمل نحو 300 طن من الإمدادات مثل الخيام والأغطية والطرود الغذائية. السفير التركي، علي باريش أولوصوي، أكد أن تركيا قدمت هذه المساعدات لتخفيف معاناة اللبنانيين في ظل الأزمات الحالية.

تحدثت مريم درويش، وهي مواطنة تحمل الجنسيتين التركية واللبنانية، عن خوفها على حياة عائلتها، مشيرة إلى أن منطقتهم أصبحت خطيرة للغاية، مما جعل السفر إلى تركيا الخيار الأكثر أمانًا لهم.

المصدر في وزارة الخارجية التركية أشار إلى أن السفن ستصل إلى مدينة مرسين شرق تركيا يوم الخميس بعد رحلة تستغرق نحو 12 ساعة. كما أوضح أن تركيا قد تستأجر رحلات جوية لإجلاء المزيد من المواطنين إذا دعت الحاجة.

تركيا كانت قد أعلنت في وقت سابق أنها تعمل مع حوالي 20 دولة لإجلاء رعاياها عبر تركيا، وأن مئات الأشخاص من جنسيات مختلفة وصلوا بالفعل إلى تركيا قادمين من لبنان على متن عبارات تجارية الأسبوع الماضي.

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة