تعالت في الآونة الأخيرة الأصوات البريطانية المطالبة باعتراف الحكومة البريطانية بسيادة المغرب على صحرائه، وهو مطلب يعكس التحول الدولي المتزايد في دعم مخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب لحل النزاع المفتعل حول وحدته الترابية. أمس الأربعاء 2 أكتوبر، جدد “منتدى كامبريدج”، التابع لجامعة كامبريدج البريطانية المرموقة، الدعوة للمملكة المتحدة للاعتراف بمغربية الصحراء، مشيرًا إلى أن دعم لندن لهذا المقترح سيكون له تأثير إيجابي كبير على الأصعدة السياسية، الأمنية، والتجارية.
ووفقًا للتقرير الصادر عن المنتدى، يعتبر مخطط الحكم الذاتي المغربي “الأكثر مصداقية وقبولًا” على الساحة الدولية، حيث يحظى بدعم قوى عالمية مثل الولايات المتحدة، إسبانيا، فرنسا، ألمانيا، وهولندا. ويحث التقرير المملكة المتحدة على الانضمام إلى هذه الدول في دعم سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، مما سيسهم في تعزيز علاقات المملكة المتحدة مع المغرب، الذي يعد شريكًا استراتيجيًا في مجالات متعددة.
وأضاف المنتدى أن اعتراف المملكة المتحدة بمغربية الصحراء قد يسهم في تعزيز التعاون الأمني والسياسي في المنطقة، خاصة في ملفات هامة مثل الهجرة والأمن، حيث يلعب المغرب دورًا محوريًا في الاستقرار الإقليمي. إلى جانب ذلك، يعتبر المغرب شريكًا رئيسيًا للمملكة المتحدة في مجال الأمن، بفضل قوته العسكرية الرائدة وجهوده الدبلوماسية المتميزة.
كما أشار التقرير إلى أن الاعتراف البريطاني قد يفتح الباب أمام استثمارات بريطانية كبرى في الأقاليم الجنوبية، مما سيساهم في إنشاء قطب اقتصادي وتجاري إقليمي يدعم التقدم الاقتصادي ويعزز التكامل في منطقة غرب إفريقيا.
ومع تزايد الضغوط والدعوات من مراكز التفكير والمحللين السياسيين، يبقى السؤال هل ستقوم بريطانيا بالاعتراف بمغربية الصحراء قبل نهاية السنة الجارية، على غرار حليفتها الولايات المتحدة؟ فقط الأيام المقبلة ستكشف عن توجهات السياسة البريطانية في هذا الصدد.
اكتشاف المزيد من مغربنا24 - Maghribona24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
تعليقات ( 0 )