مرة أخرى، يخرج هشام جيراندو ليؤدي دوره المعتاد كخائن مأجور، ينفث سمومه ضد مؤسسات الدولة ويختلق الأكاذيب محاولا إثارة الفتنة في نفوس المغاربة. لكن هذه المرة، تجاوز كل حدود السفاهة، مروجًا لوهم خطير يدّعي فيه أن بعض مؤسسات الدولة “تخطط لإنقلاب” على جلالة الملك محمد السادس، وكأن المغرب بحاجة إلى دروس من عميل متسكع باع ضميره لمن يدفع أكثر!
جيراندو، الذي لم يعد سوى بوق أجوف لأعداء الوطن، يثبت في كل ظهور له أنه مجرد أداة تحركها أيادٍ خفية، هدفها زعزعة الاستقرار وضرب الثقة بين المغاربة. فبعد أن احترق تمامًا في الداخل، لم يجد سبيلاً للبقاء تحت الأضواء سوى افتعال نظريات المؤامرة واللعب على أوتار التشكيك والافتراء.
لكن المغاربة أذكى من أن يقعوا في فخ هذا الخائن المتجول، الذي يدّعي الدفاع عن الملكية في الصباح، ثم يطعنها في المساء. فهو لا يخدم سوى أجندات خارجية تحلم بإضعاف المغرب، لكنه، كعادته، لم يجنِ سوى المزيد من السخرية والازدراء. فكيف لمن عاش حياته في مستنقع الارتزاق والخيانة أن يتحدث عن الولاء والانتماء؟
سيبقى هشام جيراندو مجرد ورقة محروقة، تخلى عنها الجميع بعد أن فقدت قيمتها حتى عند مشغّليه. أما المغرب، فسيظل شامخًا بالملكية الحكيمة والشعب الواعي، ولن تهزه ترهات خائن رخيص يبحث عن موطئ قدم في مستنقع الفشل!