أعلنت السلطات الألمانية أن المشتبه به في حادثة الدهس التي وقعت في ميونيخ، والتي أسفرت عن إصابة أكثر من 30 شخصًا، تصرف بدافع ديني متطرف، لكنه لا يبدو مرتبطًا بأي شبكة متطرفة معروفة.
ووصل المشتبه به، وهو أفغاني يبلغ من العمر 24 عامًا، إلى ألمانيا عام 2016 كطالب لجوء وكان يقيم في ميونيخ بشكل قانوني. وقد نفذ الخميس عملية دهس بسيارته من نوع “ميني كوبر” مستهدفا مظاهرة لنقابة عمالية، مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا.
ووقع الحادث بالقرب من فندق “بايريشر هوف”، الذي يستضيف مؤتمر ميونيخ للأمن، وهو حدث يكتسب أهمية خاصة هذا العام مع اقتراب موعد الانتخابات في 23 فبراير/ شباط 2025.
ووفقًا للمدعية العامة، غابرييلا تيلمان، فقد هتف المشتبه به بعبارة “الله أكبر” أمام رجال الشرطة بعد توقيفه، ثم أدى الصلاة بعد اعتقاله، وهو ما دفع المكتب المركزي لمكافحة التطرف والإرهاب إلى تولي التحقيق فورًا.
وأضافت تيلمان أن المتهم اعترف خلال التحقيق معه بأنه تعمد دهس المتظاهرين، مشيرةً إلى أن دوافعه يمكن تلخيصها بأنها دينية وإسلامية. ومع ذلك، لم يتم العثور على أدلة تشير إلى ارتباطه بأي جماعة متطرفة معروفة.
من جانبه، صرّح نائب رئيس الشرطة، كريستيان هوبر، بأن عدد المصابين المعروفين حتى الآن بلغ 36 شخصًا، بينهم حالتان خطيرتان، إحداهما لطفل، بالإضافة إلى ثمانية مصابين بجروح بالغة وعشرة آخرين في حالة متوسطة الخطورة.
وأوضحت الشرطة أنها دفعت “بقوات كبيرة” إلى موقع الحادث فور وقوعه، كما أكدت خدمات الطوارئ وقوع إصابات متعددة.
وأكدت السلطات أن المشتبه به يخضع للتحقيق في 36 تهمة منها محاولة القتل العمد، والتسبب بإصابات جسدية وتهديد حركة المرور.