عامان مرّا على الإقصاء التاريخي لمنتخب أسود الأطلس من قبل منتخب فرنسا في نصف نهائي كأس العالم قطر 2022، إلا أن خيبة الأمل لا تزال تلاحق فوزي لقجع، رئيس الاتحاد الملكي المغربي لكرة القدم (FRMF)، الذي لم ينسَ تلك الهزيمة المرة. فقد كانت المباراة، التي انتهت بفوز فرنسا 2-0، نقطة تحول في مسار المنتخب المغربي، الذي كتب التاريخ بوصوله إلى نصف النهائي لأول مرة في تاريخه، ليصبح بذلك أول فريق أفريقي يبلغ هذا الدور في تاريخ المونديال.
وفي مقابلة حديثة، تحدث لقجع عن تلك اللحظات المؤلمة، مستعرضاً التفوق الذي حققه المنتخب المغربي خلال البطولة، قائلاً: “الفوز بكأس العالم؟ قلنا إنه يجب علينا إزالة هذه العائق والانتقال إلى المرحلة التالية. وقد فعلنا ذلك. خسرنا أمام فرنسا بفارق صغير. نحن لن ننتظر حتى 2030، يمكننا فعلها في 2026، لما لا؟”
وعاد رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم إلى تلك المباراة الشهيرة ضد فرنسا، مشيراً إلى أن الفريق المغربي كان يستحق ركلتي جزاء بعد أن ارتكب اللاعبون الفرنسيون خطأين محتملين داخل منطقة الجزاء. ورغم ذلك، لم يتخذ الحكم المكسيكي سيزار ارتورو راموس ولا تقنية الفيديو (الفار) أي إجراء، مما أثار موجة من الاستغراب والغضب في الشارع الرياضي المغربي.
وفي هذا السياق، قال قائد المنتخب المغربي آنذاك، رومان سايس، عن التحكيم: “يأتون إلينا لعقد اجتماعات قبل البطولات الكبرى بشأن التحكيم وما إلى ذلك، ولكن في مرحلة ما يجب أن نوقف التلاعب بالعقول. لأن ذلك قد يغير مجرى المباراة، لكن في النهاية ليس الأمر كذلك…”، مشيراً إلى أن التحكيم كان له تأثير كبير على نتيجة المباراة.
وبينما يستعد المنتخب المغربي للمنافسات المقبلة، بما في ذلك كأس الأمم الإفريقية 2025 وكأس العالم 2026، يؤكد لقجع أن التحدي الأكبر هو تجاوز هذه التجارب والتعلم منها. ويأمل أن يشهد المنتخب المغربي تقدماً أكبر في المستقبل وأن يحقق إنجازات جديدة تضاف إلى سجله الحافل.