“شره” الكسب على اليوتوب والعمالة المدفوعة يشكك المواطن في الوطن

حق النقد بموضوعية ،حق مكفول لكل مواطن ،لكن لا بد أن يبنى على دلائل موثوقة وليس على مجرد كلام ” في الهواء” لا يمت للحقيقة بصلة، بالتوازي مع ذلك، خيانة الوطن  مقابل المال ،جريمة لا تعادلها اية جريمة مهما كانت.
في كثير من قنوات اليوتوب ،التي بنت شهرتها وتفاعلاتها على الإنتقاد وادعاءات محاربة الفساد بهدف جني المتابعين وبالتالي جني الأموال ، لا نلاحظ في كثيرا من الأحيان التناقضات التي تحفل بها تلك الشخصيات التي تكون وراءها ولا نتتبع مسارهم جيدا لنعرف مصدر اخبارهم الغير موثوق في كثير من الحالات أو كاذيبهم ولا حتى أهدافهم الشخصية ،بل لا نحلل  برؤية حتى بعض” ما يقذفون” في تلك المنصات .

مؤخرا تتبعت فيديوهات شاب مغربي على منصة تيك توك ،اختار في بعض فيديوهات منصته توضيح تناقضات صاحب قناة تحدي ، مبينا بالدليل من خلال تتبع مسار القناة وصاحبها وتحولاتها، ممارسة صاحبها والمسمى جريندو ،الابتزاز والتجارة واتخاذ شعار محاربة الفساد ماركة لكسب الأموال ليس إلا ،مستغلا سذاجة السذج من المغاربة .
هشام جريندو ،المقيم في كندا وصاحب قناة تحدي ،وصل به الأمر الى تشكيك المغاربة في مؤسسات الحكم وعلى رأسها المؤسسة الملكية مما يدل علة استقطابه من جهة ما تدفع ( ليس سوى أجهزة الاستخبارات الجزائرية)، وهناك عدة ادلة توضح هذا التحول في قناة تحدي وصاحبها، بعد أن كان يبتز في مجال ضيق ” كبر الكرش”.
كما تجاوز صاحب هذه القناة انتقاداته ومقذوفاته الابتزازية لبعض المسؤولين في الإدارات الحكومية إلى تشكيك المواطن في انجازات الأجهزة الأمنية المغربية والتي شهد بها العالم كله وبل استعان بخبرتها في كثير من التظاهرات العالمية نظرا لكفاءاتها واحترافية قياداتها.

ممارسات مثل هذه القناة وغيرها من القنوات والتي احترف القائمين عليها الابتزاز والانتقاص من المغرب ،إما لكسب متعاطفين سذج  وزيادة الـ”ليكات”،او لاستخدامها لفضح كل من لا يدفع لهم أو لترويج اتهامات لصالح الغير…وغيرها ،حري بكل غيور على هذا الوطن فضحها والتنديد بها ومحاربتها ،دون أن يعني ذلك كتم لحرية الانتقاد الموضوعي الهادف للإصلاح والتقويم.

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة