في حادث مأساوي يكشف عن إهمال مستمر في معايير السلامة، لقيت سيدة مصرعها اختناقًا داخل منزلها بحي سيدي موسى بمدينة سلا، جراء تسرب غاز البوتان من سخان الماء، وسط استمرار تكرار هذه الكوارث التي تزهق أرواح الأبرياء دون حلول فعلية.
وحسب مصادر محلية، فإن الضحية كانت داخل منزلها لحظة وقوع التسرب، ما أدى إلى استنشاقها لكميات كبيرة من الغاز في ظل غياب التهوية اللازمة، لتفارق الحياة في مشهد مأساوي يعكس غياب الرقابة وعدم وعي الأسر بخطورة هذه الأجهزة التي تحولت إلى أدوات قتل داخل البيوت.
وفور علمها بالواقعة، انتقلت عناصر الوقاية المدنية ورجال الأمن إلى المكان، حيث تم العثور على الضحية جثة هامدة، ليتم نقلها إلى مستودع الأموات من أجل استكمال الإجراءات القانونية اللازمة. في المقابل، فتحت السلطات تحقيقًا لكشف ملابسات الحادث والتأكد من الأسباب الدقيقة للوفاة.
الخبراء يجددون تحذيراتهم من خطورة هذه الحوادث القاتلة، مطالبين العائلات باتخاذ التدابير الوقائية، مثل تهوية المنازل باستمرار، والتأكد من سلامة أجهزة الغاز، وتركيب كاشفات الغاز لتفادي كوارث مفجعة كهذه. لكن السؤال الملح: إلى متى سيظل المواطن المغربي رهينة لهذه الأخطار، في ظل غياب إجراءات رقابية فعالة وحملات توعوية جادة؟!