لاحظت ان وسائل الإعلام للي تبعتها البارح أثناء “حوار الطرشان” بين الرئيسين الأمريكي والأوكراني، أن هذه وسائل الإعلام تجنبت الخوض في القراءة السيميولوجية لهذا اللقاء ، وركزت على الكلام الذي دار بين زيلينسكي وثرامپ فقط، دون الاهتمام بمحيطه…
أعتقد، من وجهة نظري الشخصية، أن النقاش حول موضوع إنهاء الحرب، كان “من الخيمة غادي مايل “…
بمعنى انه هندام السيد زيلينسكي لم يأخذ بعين الاعتبار مكان الحوار الذي هو البيت الأبيض، معقل سيادة الدولة الأمريكية، ورمز قوتها السياسية والمعنوية…
إذ لا يمكنني ان أتصور رئيساً يدخل البيت الأبيض ومكتب رئيس أقوى دولة في العالم، وهو يرتدي “تريكو گري ودجينز گري” الذي لا يمثل لباساً عسكرياً كاملا بل مجرد لباس إنسان ثائر لا وزن دولي له…وبذلك يهين محاوره ويهين بلد محاوره ويهين القوة التي يعول على مساندتها ضد من يحتل أراضيه …
ووجدت انه من العادي جدا ان يكون الرئيس الأمريكي ونائبه في موقع متوتر مفتوح على العنف اللفظي والبحث عن “جوا منجل”…
ثم… من هو العاقل الذي يذهب للتفاوض من اجل السلام، ان يذهب مرتدياً لباساً يرمز إلى العنف والحرب والضرب والجرح؟ من، سوى الإنسان غير السّويّ والاحمق؟!
والصراحة، لو كنت مكان الرئيس ثرامب لتصرفت مثله تماماً … مانطيح نزفط على مولانا…