رحيل الدكتورة نجاة الكص: فقدان لأحد أبرز متحدثي حقوق الإنسان

فقدت الساحة الحقوقية  امس الثلاثاء 8 أكتوبر واحدة من أبرز المدافعات عن حقوق النساء، الدكتورة نجاة الكص، بعد مسيرة مميزة بالنضال والتفاني.

امرأة قوية ودفاع مستميت

كانت الدكتورة نجاة الكص رمزًا للقوة والعزيمة، إذ كرّست حياتها للدفاع عن حقوق النساء والأطفال والفئات الهشة. لم تكن مجرد حقوقية، بل كانت رائدة في تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة، وعملت بلا كلل من أجل إحداث تغيير ملموس في المجتمع.

حظيت الراحلة بحضور قوي في العديد من المحافل الوطنية والدولية، وكانت صوتًا بارزًا في قضايا حقوق الإنسان منذ التسعينيات، حيث ناضلت بشجاعة واحترافية، تاركة بصمة واضحة على مشهد الحقوق والحريات في المغرب.

إلى جانب عملها الميداني، قامت الدكتورة نجاة بتوثيق مسيرتها النضالية من خلال كتابها “نضالي حبًا في الوطن”، الذي صدر عن دار الطبع والنشر الوفاق. يتكون الكتاب من 533 صفحة، مقسمة إلى جزئين، ومعزز بالوثائق، حيث استهلت المؤلفة الجزء الأول بالإجابة عن سؤال “متى بدأت النضال؟”. في هذا الكتاب، تناولت بداية انخراطها في العمل الجمعوي سنة 1991، وعملها ضمن الجمعيات النسائية والحقوقية، سواء كعضو أو كمحاضرة في مواضيع حقوقية متنوعة، مما يعكس إسهاماتها الكبيرة في الدفاع عن المرأة والطفل ومشاركتها الفاعلة في اقتراح مشاريع القوانين التي تهدف إلى رفع الظلم.

إرث خالد

تركت الدكتورة نجاة الكص إرثًا غنيًا من النضال، يجسّد روح التحدي والإصرار. ساهمت إلى جانب مناضلات حقوقيات في إعادة تشكيل الواقع الحقوقي بالمغرب، وستظل مسيرتها مصدر إلهام للأجيال القادمة التي تسعى لتحقيق العدالة والمساواة. رغم خسارتها الكبيرة، ستبقى مبادئها وأفكارها خالدة في قلوب من ناضلوا من أجل الحقوق.

 

تصفح الموقع


اكتشاف المزيد من مغربنا24 - Maghribona24

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

تعليقات ( 0 )

اترك رد