في إطار جهودها للحفاظ على جمالية المدينة وتنظيم المشهد العمراني، تشن السلطات المحلية في الرباط، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، حملة واسعة لإزالة الإضافات العشوائية على واجهات المباني والمنشآت. وتأتي هذه الإجراءات بعد إزالة الصحون اللاقطة (البارابولات) والوحدات الخارجية لمكيفات الهواء، حيث توجهت الحملة حالياً نحو الشرفات والتراسات التي تم إنشاؤها بطرق غير قانونية.
ووفقاً لمصادرنا، تلقى اتحاد المُلّاك المشتركين في حي الرياض، الخميس، إشعاراً رسمياً يطالب بإعادة الواجهات إلى حالتها الأصلية، وذلك تماشياً مع مبادرتي “الرباط مدينة الأنوار” و”الرباط مدينة خضراء”، اللتين تهدفان إلى تعزيز الطابع الجمالي والمعماري للعاصمة.
وتستند هذه الحملة إلى القانون 66.12 المتعلق بمخالفات التعمير والبناء، والذي يمنح السلطات صلاحيات واسعة للتدخل في حالات البناء غير المرخص. وتشمل المخالفات المستهدفة التعديلات غير القانونية على الشرفات والتراسات، والتي يرى المسؤولون أنها تشوه المشهد العام وتؤثر على الهوية العمرانية للمدينة. كما تسعى السلطات إلى فرض رقابة صارمة على المخالفات التي قد تؤثر على السلامة العامة والمظهر الحضري.
وفي الوقت الذي يرحب فيه بعض السكان بهذه الخطوة، يرى آخرون أنها قد تشكل عبئاً على بعض الملاك الذين أجروا تعديلات على شققهم منذ سنوات. وبينما تواصل السلطات تنفيذ قراراتها، يبقى التحدي الأكبر في مدى التزام المواطنين بهذه التوجيهات، ومدى قدرة الجهات المسؤولة على فرض النظام العمراني بشكل متوازن وعادل.
