حقيقة “الهدية الفاخرة” في عيد الحب.. هل خدع المغاربة بحملة تسويقية؟

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، يوم الجمعة، تفاعلاً واسعاً مع صورة سيارة فاخرة جابت شوارع الدار البيضاء، حيث ربطها العديد من النشطاء بمناسبة عيد الحب، متداولين معلومات تفيد بأن رجلاً أهدى لزوجته هذه المركبة الفاخرة احتفاءً بمناسبة عيد الحب.

 

وسرعان ما انتشرت الصور ومقاطع الفيديو تحت عناوين مثيرة، ما دفع العديد من المستخدمين إلى التعليق بإعجاب واستغراب، بينما تساءل آخرون عن هوية الشخص الذي قام بهذه الخطوة الاستثنائية.

 

إلا أن الحقيقة سرعان ما تكشفت، إذ أكدت مصادر متطابقة أن السيارة لم تكن هدية من زوج لزوجته، بل مجرد جزء من حملة تسويقية أطلقتها الشركة المالكة للعلامة التجارية، مستغلة الزخم العاطفي الذي يرافق عيد الحب لترويج منتجها.

 

واعتبر متابعون أن هذه الحملة التسويقية اعتمدت على أسلوب التضليل عبر استغلال مشاعر الناس لتحقيق انتشار واسع دون توضيح حقيقة الأمر منذ البداية. كما طرح آخرون تساؤلات حول مدى أخلاقية هذه الاستراتيجية، خاصة في ظل التأثير الكبير لمواقع التواصل الاجتماعي على الرأي العام.

 

هذه الواقعة تعيد إلى الواجهة النقاش حول تأثير الإعلانات المتلاعبة بالمشاعر وتجعل المتابعين عرضة لسوء الفهم، وهو ما يستدعي إعادة النظر في أساليب التسويق التي تعتمد على الإثارة دون احترام ذكاء الجمهور.

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة