تعاون مغربي موريتاني في مجالي الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني

تعاون مغربي موريتاني في مجالي الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني

شهدت الرباط الأربعاء الماضي محادثات مهمة بين وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني المغربية، فاطمة الزهراء عمور، ووزير التكوين المهني والصناعة التقليدية والحرف الموريتاني، محمد ماء العينين ولد أييه. هذه المحادثات تأتي في إطار تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، لا سيما في مجالات الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

وأشار بلاغ وزارة السياحة والصناعة التقليدية إلى أن اللقاء تمحور حول التحديات المشتركة التي تواجه قطاع الصناعة التقليدية في كلا البلدين، مثل نقص التمويل، وتأهيل الحرفيين، وهيكلة التعاونيات. وتم التأكيد على أهمية الاستفادة من الخبرات المتبادلة وتعزيز تبادل المعلومات والتجارب بين البلدين. يُعَدّ الاقتصاد الاجتماعي والتضامني محوراً أساسياً في هذه الشراكة، حيث يمثل نموذجاً مهماً لدعم المشاريع الصغيرة والتعاونيات التي تساهم في تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية للفئات الهشة.

ومن بين المحاور الرئيسية التي تم التطرق إليها في هذه المحادثات، كان التكوين المهني أحد أهم الجوانب التي تم التركيز عليها، حيث تم استعراض برامج التكوين المشتركة بين البلدين، والتي تهدف إلى تأهيل الشباب في مجالات الصناعة التقليدية، وتمكينهم من اكتساب المهارات اللازمة لتطوير هذا القطاع الحيوي. بالإضافة إلى ذلك، تمت مناقشة أهمية تكوين المكونين لتحسين جودة التعليم والتدريب في هذا المجال.

في إطار هذه الزيارة، قام الوفد الموريتاني بجولة في عدة مراكز للتكوين والتأهيل في مدينة سلا، حيث اطلعوا على المبادرات المغربية الناجحة في مجال الصناعة التقليدية، وتمكنوا من التفاعل مع الحرفيين المغاربة والتعرف على التقنيات الحديثة المعتمدة في تطوير المنتجات التقليدية.

كما تطرقت المحادثات إلى تنظيم القطاع، وضرورة تحسين دور غرف الصناعة التقليدية، وتعزيز التعاون بين المؤسسات الحكومية والتعاونيات لدعم المشاريع الاقتصادية والاجتماعية. تم التأكيد على أن هذا التعاون يعزز التكامل الإفريقي في مجال الاقتصاد الاجتماعي ويساهم في تحسين مستوى المعيشة في كلا البلدين.

إقرأ أيضا…

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة