صفعة جديدة عاد بها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى الجزائر وخالي الوفاض بعد زيارة رسمية إلى سلطنة عُمان كان يأمل خلالها في تحقيق تقدم فيما يخص موقف الجزائر من نزاع الصحراء المغربية.
ورغم أن قضية الصحراء كانت مدرجة ضمن جدول أعمال الزيارة، إلا أن السلطان هيثم بن طارق رفض مناقشتها تمامًا، ووفق مصادر موثوقة. ويُعد هذا الرفض تأكيدًا لموقف عُمان الثابت في دعم الوحدة الترابية للمملكة المغربية، ليتماشى بذلك مع توجهات غالبية الدول العربية التي تدعم سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.
وكان الرئيس تبون يطمح للحصول على دعم سلطنة عمان في هذا الملف، إلا أن إصرار السلطان العماني على عدم مناقشته جاء كرسالة واضحة بأن القضية لا تحتل أولوية ضمن العلاقات الثنائية بين البلدين، بل وأظهر عُمان كطرف غير راغب في الدخول في نزاعات إقليمية تؤثر على استقرار المنطقة.
وعلى الرغم من أن البيان الختامي للزيارة أشار إلى مجالات التعاون الثنائي المختلفة بين الجزائر وعمان، إلا أنه لم يتضمن أي إشارة لقضية الصحراء المغربية.
وتأتي هذه الزيارة ضمن سلسلة محاولات متكررة من الحكومة الجزائرية لحشد دعم دولي لموقفها، إلا أن المحاولة باءت بالفشل في ظل تزايد التأييد العربي والدولي للمغرب.
كما انه من الواضح أن الدبلوماسية الجزائرية تواجه تحديات متزايدة على الساحة الإقليمية في ظل استمرار مواقف دول الخليج والدول العربية الأخرى المتمسكة بدعم وحدة المغرب الترابية، مما يزيد من عزلة النظام الجزائري في هذا الملف الحساس.
اكتشاف المزيد من مغربنا24 - Maghribona24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
تعليقات ( 0 )