أشادت المديرة العامة للوقاية المدنية الإسبانية، فرجينيا باركونيس، بالدعم السخي والمثمر الذي قدمه المغرب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس لإغاثة منطقة فالنسيا عقب الفيضانات العنيفة التي اجتاحتها. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عبّرت باركونيس عن امتنان الحكومة والشعب الإسباني لجلالة الملك والمملكة المغربية على هذه المساهمة الحيوية التي عززت جهود إدارة الأزمة.
من جهته، أثنى ميغيل سلفادور، رئيس منصة العمل التطوعي في فالنسيا، على الأداء المتميز لفرق الإغاثة المغربية، مشيرًا إلى دورها البارز في تسهيل الوصول إلى المناطق المتضررة وترميم البنية التحتية الأساسية بالتعاون مع السلطات المحلية. وأكد أن الفرق المغربية أظهرت مستوى عالٍ من الاحترافية والتنظيم، مما ساهم بشكل فعال في تعزيز كفاءة عمليات الإغاثة.
كما سلط الضوء على الجهود اللوجستية الكبيرة التي بذلتها السلطات المغربية لدعم المناطق المنكوبة، مشددًا على أهمية هذا النوع من التضامن العابر للحدود في مواجهة الكوارث الطبيعية. وأشاد بمشاركة الجالية المغربية المقيمة في فالنسيا، التي لعبت دورًا جوهريًا من خلال تقديم مساعدات مادية وبشرية لضحايا الكارثة.
وفي هذا الإطار، وصفت السيدة باركونيس سرعة استجابة المغرب بـ”النموذجية”، مؤكدة أن هذه المبادرة تعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين المغرب وإسبانيا. وأشارت إلى أن الوسائل المعبأة من قبل المغرب كانت أساسية لدعم فرق التدخل الإسبانية، مما يجسد مثالًا حيًا على التضامن والشراكة الوثيقة بين البلدين.
من جانبه، أعربت رئيسة جمعية “Jovesólides” الإسبانية، لورديس ميرون، عن تقديرها العميق لـالمغرب، مشيدة بالمساهمة الكبيرة التي قدمها لإعادة الحياة إلى المناطق المتضررة. وأكدت أن هذه اللفتة الأخوية من جلالة الملك تجسد عمق الصداقة والتعاون بين البلدين الجارين، مثنية على تعبئة الجالية المغربية في إسبانيا لدعم جهود الإغاثة.
تجدر الإشارة إلى أن جلالة الملك محمد السادس قد وجّه تعليماته السامية إلى وزير الداخلية لتنسيق جهود الدعم مع السلطات الإسبانية، حيث أُرسلت فرق مغربية متخصصة تضم 24 شاحنة لشفط المياه و70 عاملًا إلى فالنسيا، مما ساهم بشكل مباشر في تخفيف آثار العاصفة “دانا” وتحقيق الاستقرار في المنطقة المتضررة.