المغرب يعزز سيادته على الأقاليم الجنوبية في ظل القيادة الرشيدة للملك محمد السادس
أفاد الخبير الأمريكي، صامويل ميلنر، أن المغرب، تحت القيادة الحكيمة والاستراتيجية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يعزز باستمرار شرعيته التاريخية وسيادته على أقاليمه الجنوبية. وأوضح الباحث، الذي يعمل في مركز جورج ميسون لدراسات الشرق الأوسط والقانون الدولي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن النجاحات الدبلوماسية التي حققها المغرب في ملف الصحراء تؤكد مقاربة جلالة الملك المبنية على التزام راسخ بالمبادئ الأساسية للسيادة الوطنية والعدالة، إلى جانب العمل على تعزيز الاستقرار والاندماج الإقليميين.
وأشار ميلنر إلى أن خطاب جلالة الملك في افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان يعكس تصاعد الإجماع الدولي حول مغربية الصحراء ومخطط الحكم الذاتي، الذي يُعتبر الحل الوحيد لإنهاء النزاع الإقليمي. وأشاد بالدعم الذي تقدمه الدول المؤثرة، مثل فرنسا وإسبانيا، لسيادة المغرب، معتبراً أن التحول في المواقف الأوروبية يعزز مكانة مبادرة الحكم الذاتي كخيار وحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وأكد الخبير أن المغرب يواصل تعزيز هذه الدينامية الدبلوماسية من خلال مشروعات التنمية في الأقاليم الجنوبية، مما يجعل من الصحراء المغربية قطباً للتنمية والازدهار على الصعيدين الإفريقي والعالمي.
رؤية ملكية لتعزيز التكامل الإقليمي عبر التنمية في الأقاليم الجنوبية
في سياق متصل، أكد نائب رئيس المجلس الأمريكي للسياسة الخارجية، إيلان بيرمان، أن المغرب يرسخ سيادته على الصحراء من خلال تحويلها إلى رافعة للتكامل الإقليمي والتنمية، وذلك بفضل رؤية جلالة الملك محمد السادس. وفي تعليقه على خطاب الملك أمام البرلمان، أشار بيرمان إلى أن قضية الصحراء تمر بمرحلة تحول لا رجعة فيها، تجسدها زيادة الدعم الدولي لموقف المغرب ومخطط الحكم الذاتي كحل نهائي للنزاع، إلى جانب الإنجازات التنموية الكبيرة في الأقاليم الجنوبية.
وأوضح أن المغرب لا يسعى لعزل الصحراء، بل يدمجها في سلسلة من المشاريع الإقليمية الكبرى، مثل تعزيز الوصول إلى المحيط الأطلسي عبر بلدان الساحل، ومشروع أنبوب الغاز بين نيجيريا والمغرب الذي يعبر 13 دولة إفريقية. وأضاف أن المغرب أصبح نموذجاً لصحراء مندمجة ومستقرة، تقدم حلولاً للتحديات الإقليمية في شمال إفريقيا والساحل، مما يعزز مكانتها كشريك استراتيجي للغرب، خاصة في ظل الأزمات العالمية الحالية
اكتشاف المزيد من مغربنا24 - Maghribona24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
تعليقات ( 0 )