في إطار تعزيز التعاون العسكري بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، تعتبر زيارة الوفد العسكري المغربي إلى حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس هاري ترومان” خطوة هامة نحو تقوية العلاقات الدفاعية بين البلدين. الزيارة التي قادها الفريق أول محمد بريظ، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، تأتي في وقت يشهد فيه العالم تحديات أمنية متزايدة تتطلب التعاون المشترك بين الدول الحليفة لمواجهة التهديدات الإقليمية والعالمية.
حاملة الطائرات “يو إس إس هاري ترومان” تعتبر من أبرز القطع البحرية في الأسطول الأمريكي، وهي مجهزة بأحدث التقنيات القتالية، وتلعب دورًا مهمًا في تعزيز القدرات العملياتية للقوات البحرية الأمريكية. وتهدف الزيارة إلى اطلاع الوفد المغربي على القدرات العسكرية المتطورة لهذه الحاملة وتعزيز التعاون بين القوات المسلحة المغربية ونظيرتها الأمريكية في مجالات الأمن البحري والجوي.
الزيارة تكتسب أهمية خاصة، حيث تتيح للمسؤولين العسكريين في البلدين مناقشة القضايا المشتركة المتعلقة بالأمن الإقليمي والتحديات البحرية في البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي. كما تتضمن الأهداف الأخرى تعزيز تبادل الخبرات وتطوير آليات التعاون في تدريبات مشتركة لمواجهة التهديدات المتنوعة.
من خلال هذه الزيارة، يظهر التعاون العسكري المغربي الأمريكي بشكل واضح ويعكس الالتزام المستمر بالعمل المشترك في مواجهة التحديات الأمنية، ويساهم في تعزيز استقرار المنطقة.