جدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، التأكيد على الأهمية القصوى لوضع إفريقيا في صلب المعركة العالمية ضد الإرهاب، وذلك خلال الاجتماع الوزاري الحادي عشر للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش الذي انعقد في واشنطن. وأكد بوريطة أن انتشار الأنشطة الإرهابية في إفريقيا يستدعي دعمًا دوليًا مكثفًا لمواجهة هذا التهديد المتزايد.
وشدد الوزير على أن جهود مكافحة الإرهاب في إفريقيا يجب أن تقوم على مبادئ التضامن والمساواة في السيادة والمسؤولية المشتركة، محذرًا من استخدام مفهوم “حلول إفريقية للمشاكل الإفريقية” كذريعة لتقاعس المجتمع الدولي. وأضاف أن الإرهاب يمثل تهديدًا عالميًا عابرًا للحدود، ويستوجب استجابة جماعية تعتمد على التشاور والتنسيق.
في سياق تعزيز الدور المغربي في مكافحة الإرهاب، أشار بوريطة إلى أن المغرب يلعب دورًا رئيسيًا بفضل تعليمات الملك محمد السادس، حيث يشارك كعضو رئيسي في التحالف الدولي ضد داعش، ويرأس مجموعة التركيز الخاصة بإفريقيا إلى جانب الولايات المتحدة وإيطاليا والمملكة العربية السعودية. كما أبرز دور مكتب برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، الذي يتخذ من الرباط مقرًا له، في تدريب أكثر من 1500 خبير إفريقي خلال ثلاث سنوات، مما يسهم في تعزيز قدرات القارة على التصدي للإرهاب.
وأشار الوزير أيضًا إلى ضرورة مواصلة الجهود لتحقيق الاستقرار وإعادة التأهيل في المناطق المحررة من سيطرة داعش، محذرًا من أن مناخ العنف والهشاشة في الشرق الأوسط يمثل بيئة خصبة لتغذية الجماعات المتطرفة.
من جهته، أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، خلال الاجتماع نفسه، أهمية مجموعة التركيز الخاصة بإفريقيا التي يترأسها المغرب، مشيرًا إلى أن تنظيم داعش يسعى إلى توسيع عملياته خارج منطقة الشرق الأوسط، وخاصة في إفريقيا جنوب الصحراء. وأشاد بلينكن بالجهود التي تبذلها مجموعة التركيز لدعم الشركاء الأفارقة في تحسين وتنسيق عمليات مكافحة الإرهاب في المنطقة.
خلص بوريطة إلى التأكيد على ضرورة منح الأولوية للتهديد الإرهابي في إفريقيا لضمان الأمن والاستقرار على المستوى العالمي، مشددًا على أن الانتصار على الإرهاب عالميًا يتطلب بالضرورة القضاء عليه في إفريقيا.
اكتشاف المزيد من مغربنا24 - Maghribona24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
تعليقات ( 0 )