أسبوعية فرنكوفونية مغربية تروج للسردية الجزائرية داخل الاتحاد الإفريقي

أثارت معالجة إحدى الأسبوعيات المغربية الناطقة بالفرنسية للقمة الأخيرة للاتحاد الإفريقي في أديس أبابا جدلاً واسعاً، بعدما تبنّت سردية تصبّ في مصلحة الجزائر على حساب الموقف المغربي، في خطوة تسائل المهنية الصحفية للمجلة، بل وتطرح علامات استفهام حول خلفياتها وأجندتها.

 

حيث نشرت الصحيفة الفرنكوفونية مقالاً يروج لفكرة “هزيمة” المغرب في سباق الظفر بعضوية مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي. حيث سارعت الجزائر إلى استغلال هذا المقال عبر وسائل إعلامها الرسمية و بعض مواقع التواصل الاجتماعية التابعة للكابرانات لتضليل الرأي العام الإقليمي والدولي.

 

الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل ظهر التطبيل للجزائر بوضوح عند تغطية فوز مرشحتها بمنصب نائبة رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، دون الإشارة إلى أن هذا الفوز جاء في ظل غياب ست عدد من الدول الافريقية صديقة للمغرب.

 

الغريب أن هذه الصحيفة كانت قد حصلت قبل سنة ونصف على عقد بالملايين من وزارة الثقافة التي يقودها محمد المهدي بنسعيد، وهو الوزير الذي تشير التقارير إلى كونه مستثمراً ومساهمًا في شركة السيارات التي خصصت لها الصحيفة غلافاً دعائياً خاصاً بعد استلام العقد مباشرة. فهل نحن أمام تداخل بين المصالح السياسية والاقتصادية في خط تحرير هذه المجلة؟

وفي ظل هذه التطورات، يبرز تحدٍ أكبر للإعلام المغربي، يتمثل في التصدي للأصوات التي تسعى إلى تشويه صورة الدبلوماسية الوطنية، سواء من داخل المملكة أو خارجها. فالرهان اليوم ليس فقط على كشف المغالطات، بل أيضاً على تعزيز إعلام وطني قوي، قادر على مواجهة التزييف، وحماية المصالح العليا للوطن بعيداً عن الحسابات المشبوهة.

يمكنكم مشاركة المقال على منصتكم المفضلة